أريج حُمــَّــدي
إلى هذه الوجوه التي أحييها.. فتحييني بأحسن منها.. سلام
إلى نفس اللغة باختلاف اللهجات.. سلام
إلى ملامحكم الشغوفة.. وأعينكم المنصتة ولإيماءات الاحترام.. سلام
سلامٌ على ثلاثة عشر بقعة خير, على سيدة الدنيا وعطر الأرض وقِبلة الجِباه , وطني .. يا فخر الأرض جمعاء، يا بساطا لامس خطوات خير الخلق، يا لغة الوحي، يا درع المسلمين، يا هامات كالسروات وعطاءً كالبحر ونخيلا جانيات.
أنا.. التي تحتَ رداء الحنان أثمرتُ، أنا الجنين لأمٍ ليس كمثلها أم.
أم .. تهمس في أذني كل حين , بأني أغلى كنوزها , تبوح واثقةً شامخة متجذّرة , بأنها أنجبت الأوفياء في الشدة قبل الرخاء , بنات الصبر والهمة , وأبناء الشهامة والولاء .
نحن.. من ننمو طامحين بحكمةٍ وولاء، أصل العزيمة مؤمنون ليس في ذك رياء، تفاؤلنا حكيم , بحب موطننا نتغنى بل نهيم , وبيننا وبين الفوز والنجاح موعِد , نمد بالخير كفوفا ولا نجحد , نحن أبناء السعودية , العظمى الحُرة الأبية.
أنا.. بنتُ الجنوب والحجازُ مولدي، من غَرسِ جازان الخصبة ” أريج بنت أحمد حُمدي ” أعاهد الله ثم المليك والوطن , أن أحيا مسؤولة وأعمر الأرض كما أُمِرتُ , أقدر وطناً ما كُفَّت عني من خيره يد , أعاهد الله أن أتعهد موطني بالبنيان والحرث والنسل , فأنا من لم تُغادر في حالِك الظروف شِبراً , أعاهد الله أن أبقى سلاحك البتّار موقفاً وكلمة , أحبك موطني .
يُحكى أن شعبا كجسدٍ واحد سمع فأطاع وبايع بالولاء دهرا، حمل الأمانة وأطاع ولاة الأمر، وآمن فأمِن …..
وطني.. للتاريخ نحن حِبر.. وللأعداء محرقةٌ وقبر.