ملك تعالى همة و نضالا …
و سما بأزكى المكرمات مثالا
أعطى الحقوق لأهلها و بقوة …
من قبضة للمفسدين أزالا
إن قال أنصتنا فإن لقوله …
بين العوالم و الورى أفعالا
و ولي عهد قد أقام بفكره …
أسس النماء و حقق الآمالا
و برؤية في خطة مدروسة …
كسر القيود و حطم الأغلالا
و دنت له كل الصعاب كأنها …
لم تبد يوما في العيون محالا
رمز الشباب ومن كمثل محمد …
خلقا و رأيا نيرا و خلالا
و الطلة الغراء صارت مأملا …
للناظرين و بلسما و نوالا
وبه الفضيلة لا تراع فهل يعي …
من ناصر الفساق و الضلالا
أن النصير هو الأمير ومن له …
إن صال في درع الملوك وجالا
خذ من حديث شجونه وبيانه …
حتى تخوض بفكره الأهوالا
ورث القيادة كابرا عن كابر …
فتسامقت نهجا به و مجالا
أرسى لمملكة السلام معالما …
عزت بها في العالم استقلالا
و أحلها في الأقتصاد مكانة …
مرموقة في مجدها تتعالى
وسعت وفود المسلمين وإنها …
كانت بذا التشريف أسعد حالا
عزت بدين الله و ارتفعت به …
بحرا و سهلا عامرا و جبالا
لكنها في عزة و سيادة …
لا تقبل التجريح و الإذلالا
أو ترتضي ممن يسيء تدخلا …
بشؤونها أو تستطيب خبالا
ما مثلها فوق البسيطة دولة …
قدرا و أمنا ضافيا و جلالا
سارت بها الأيام فاستعلى بها …
من ليس يعلم مثلها أمثالا
يا برق نجد هل حكيت لشاعر ..
يحكي و إن لما يقول مقالا
هذا هو العهد الجميل لزائر …
و مواطن عاش الهنا أجيالا
وإذا فخرت فإنني ماكنت في …
تلك المفاخر كاذبا قوالا
وأرى المسيئين انتهوا وكأنهم …
عاشوا الضنا و تلبسوا أنكالا
خانوا فخابوا مسلكا و تبدلوا …
يوما سواها بالردى أبدالا
و الحمد لله الكريم فإنها …
كانت لنا في العالمين مآلا
و هي المرابع و الديار و إنها …
أمن يعم و أنعم تتوالى
ليست بعاجزة و ليس يعيقها …
شيء و ليست تترك الإفضالا
خضراء رادعة تصافي من صفا ..
و تناجز الخوان و المحتالا
بلد حباها الله خدمة بيته …
و عقيدة ما داهنت بطالا
يا سامعي لا تعجبن فما أنا …
إلا حروف أقبلت إقبالا
أشدو لمملكتي العلية قصة …
و أرى بها فوق الغيوم رجالا
الطائر الجريح
احمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان – حرجة ضمد
١ – ٣ – ١٤٤٣
