محمد الكرشمي -جدة
الرياض 25 شوال 1443 هـ
تنظّم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والجمعية الدولية لتحلية المياه (IDA)، مؤتمرًا بعنوان “الابتكار يقود تحلية المياه”، لتعزيز جهود المملكة في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي والالتزام باتفاق باريس للمناخ والوصول إلى الحياد الصفري في العام 2060 -بمشيئة الله-، وسينعقد خلال الفترة من 30 مايو إلى 1 يونيو 2022 في مدينة جدة.
وتستعرض المؤسسة، محور “الابتكار البيئي” ولأول مرة بوصفه أداة فاعلة لحماية البيئة من خلال تطوير منتجات صديقة للبيئة تدعم مسارات الانتقال إلى ممارسات الاستهلاك والإنتاج المستدام والاقتصاد الأخضر الأكثر كفاءة في استخدام الموارد، لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء في تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة عبر زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وحماية البيئة.
وسيشارك في المؤتمر خبراء ومتخصصون من أمريكا وأوروبا وروسيا وممثلون لأكثر من 20 دولة أبرزها البرازيل والصين وكوريا واليابان والهند، وستُطلع “التحلية” الخبراء العالميين عن ابتكاراتها في مجال تعزيز الأمن البيئي والطاقة النظيفة، ومن ذلك توجهها لتحقيق خفض في الانبعاثات الكربونية قبل العام 2024 بما يعادل 34 مليون طن سنويًا كجزء من إسهامها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ودعمها مبادرة التشجير وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي، بزراعة 5 ملايين شجرة على مساحة 12 مليون متر مربع ستُسهم في التخلص من 120 ألف طن سنويًا من الانبعاثات الكربونية، إضافة للاستفادة من عوالق نظام مأخذ المياه في تحسين جودة التربة للأغراض الزراعية، وتطبيق منهج الاقتصاد الدائري.
كما ستكشف “التحلية”، خلال المؤتمر، عن مبادراتها المبتكرة بتحويل منظوماتها الحرارية إلى منظومات صديقة للبيئة، وجهودها الابتكارية في تصميم وتنفيذ واستخدام منظومات إنتاج متنقلة لتحلية مياه البحر بأقل تكلفة وأفضل كفاءة وبرقم قياسي عالمي في خفض الاستهلاك بلغ (2.27) كيلوواط في الساعة لكل متر مكعب، بالإضافة لمبادراتها لاستخدام الغاز الطبيعي، وتقنيات خفض الملوحة في مياه الرجيع الملحي عن طريق استخلاص ومعالجة المعادن والأملاح، والحفاظ على سلامة البيئة البحرية بالاستثمار في تقنية صفر رجيع ملحي ZLD، واستخراج الأملاح والمعادن وتحويلها لمنتجات ذات قيمة اقتصادية عالية.
فيما تُولي “التحلية”، من موقعها الريادي كقائد لصناعة تحلية المياه في العالم، اهتمامًا كبيرًا بمواجهة التحديات البيئية من خلال مبادراتها ومنتجاتها الابتكارية النوعية التي تعضد الموارد المائية وتحافظ على مصادر المياه غير المتجددة، وتعزز جهودها لتفعيل مفهوم “البيئة الإيجابية للمياه” في جميع سلاسل الإمداد من مصادر إنتاج وأنظمة نقل ومستفيدين، بالإضافة لتوظيفها تقنيات الجيل الرابع وتقنيات تعلُّم الآلة بمشاريعها التنموية، وتشجيع الابتكار باستشراف مستقبل التقنيات الصديقة للبيئة ذات الكفاءة والموثوقية العالية لتحقيق الاستدامة البيئية.
0 6 2 دقائق