الأخبار الرئيسية

لا زلتُ أهواكَ

 

لعَمري لقد أحزنَ أريجَ و هدّها
نبأ حبيبها حيثُ الموتِ وافاهُ
في صلاةِ الجمعةِ وكنتَ مؤديًا
لفريضة الله ثم خارت قواهُ
حاولَ الخروجَ من بيتِ اللهِ مُسرعًا
لكنّهُ فجأةً لم تحمِلهُ قدماهُ
نقلوكَ للمشفى القريبِ في بُرهةٍ
وسادَ الخوفُ حيثُ التفتْ ساقاهُ
وفجرًا يكونُ رشادٌ لنا ناعيًا
ماتَ أبي حيثُ لاقى حتفاهُ
نُقلتَ لثلاجةِ الوفياتِ في عُجالةٍ
وخيّمَ الحزنُ على كلِّ من لاقاهُ
وجاءت لِتوديعِكَ جُموعًا غفيرةً
وسيطرَ الخوفُ وقد أُغلقت عيناهُ
كانَ في لحظةٍ من أهلِ الدنيا
وفجأةً يُصبحُ القبرُ مثواهُ
تركتَ محمدًا ودانةً ولانةً و وعدًا
وقبلهُم عشيقةً كانتْ ولا زالتْ تهواهُ
فقدتُ زوجًا و أبًا و صديقًا
كانَ يُحادِثُني دومًا بعيناهُ
يبكيكَ أبًا و أخًا و ولدًا
و يبكيكَ قلبًا استوطنتَ حناياهُ
عتيبه و بني مالك إنَّ القرّحَ مسّكم و مسّنا
فنحنُ في الخطّبِ و المصابِ أشْباهُ
رحلَ عبدُالله بن عاقل في لحظةٍ
وإنّي بِفقدهِ و الله صِرّتُ أوّاهُ
بموتِكَ فَقدّنا كبيرنا و حبِيبنا
و فقدَ المنزلُ أقوى زواياهُ
تجرّعتُ حُزنًا و ألمًا و لوعةً
و صرتُ أصيحُ واحرَّ قلباهُ
يَبكيكَ الأهلُ و الأولادُ والدُنيا بأكملِها
و يبكيكَ بيتًا فقدَ أغلى نُزلاهُ
يا ربِ انزلْ عليّ جَبْرًا و سكينةً
ربّاهُ إنَّي فقدتُ الصبرَ رباهُ
رَحِمكَ اللهُ رحمةً واسعةً
وجُعِلتْ الفردوسُ الأعلى مأواهُ
يومُ جمعةٍ و خاتمةٌ طيبةٍ
و في جناتِ النعيمِ ياربِ سُكناهُ
لكَ منّي استغفارًا و دعاءً و صدقةً
و عهدًا قويًا إلى أن ألقاهُ

بقلم / أريج بنت محمد العتيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى