يصادف اليوم 3 ديسمبر اليوم العالمي المخصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الإعاقة .
يهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة .
يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.
يعد معدل الإعاقة في الدول الفقيرة هو الأعلى بشكل ملحوظ من تلك الموجود في الدول المتقدمة بشكل أكبر.
لتوضيح ذلك أن العاهات البدنية أو الإدراكية أو العقلية
أو العاطفية أو الحسية
أو إعاقات النمو بشكل مستقل أو مع بعضها البعض تزيد من احتمالية أن يصبح المرء فقيرا .
وفقا للبنك الدولي، «يعاني مجموعة الأشخاص ذوي الإعاقات المتوسطة من نتائج اجتماعية واقتصادية أسوأ من الأشخاص غير المصابين بإعاقات مثل :
تعليم أقل ونتائج صحية أسوأ وقلة فرص العمل أقل .
العلاقة بين الإعاقة والفقر يرجع إلى العديد من العوامل التي تؤدي إلى مفهوم «الحلقة المفرغة».
حيث تؤكد الإحصائيات على طبيعة الاحتياجات الخاصة التي تعزز بعضها البعض مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، مما يوضح
أن الناس ذوي الإعاقات هم أكثر من قد يصبحون فقراء ….
وأن من يعانون من الفقر هم أكثر من قد يصابون بإعاقة بشكل أكبر….
ويمكن أن تؤدي العوائق الموجودة أمام ذوي الإعاقات إلى حرمان الأفراد من الوصول إلى الموارد الأساسية مثل :
فرص التعليم والتوظيف، وبالتالي يقودهم هذا الأمر إلى الوقوع تحت طائلة الفقر .
وبالمثل يضع الفقر الأفراد في خطر أكبر للإصابة بإعاقة بسبب النقص العام بالرعاية الصحية والتغذية والنظام الصحي وظروف العمل الآمنة.
لحماية(ذوي الإعاقة) وضعت دول الخليج القوانين التي تضمن لذوي الإعاقة حقوقهم في كافة المجالات الصحية، والتعليمية، والمهنية، والاجتماعية، كما أطلقت دولة الإمارات عليهم أصحاب الهمم، لتحقيق مشاركتهم الفاعلة والفرص المتكافئة لهم في ظل مجتمع دامج، فضلا عن سياسة حماية أصحاب الهمم من الإساءة …
ألقت الإمارات مسمى «ذوي الهمم» في عام 2017، ضمن السياسة الوطنية لتمكين المعاقين، بهدف تقديرهم في المجتمع وضمان حياة كريمة متساوية بالآخرين.
ورغم أن أيا من دول الخليج لم تحذُ حذوها في استبدال ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة بذوي الهمم، إلا أن البحرين، كمثال، اقترحت من خلال اللجنة العليا لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة استعمال اصطلاح ذوي الهمم بجانب ذوي الإعاقة
فإن المبادرات المدنية والمجتمعية كثيرًا ما تستعمل مصطلح ذوي الهمم في خطاباتها، أضف إليها «متحدي\محاربي (الأمراض)».
نفذت دول الخليج مجموعة من المبادرات هدفها إعانة المعاقين وحمايتهم و تشمل المساعدات الاجتماعية (المالية)، وخفض ساعات العمل، ومنح بعض الامتيازات في الدولة، وتحديد حصة لتوظيفهم ودمجهم في الشركات.
تتفاوت الخدمات ومستواها بشكل نسبي من دولة لأخرى، إلا أن كثيرًا من دول الخليج إن لم تكن جميعها، تشترك على الأقل من باب إعلامي في توفير الخدمات والدفع إلى مزيد من المساواة والاندماج المجتمعي .
إن الأغلبية مقتنع بأن ذوي الإعاقة أصحاب همة متمكنين من نيل نصيبهم في هذه الحياة، فسوف يكون دائماً هناك المطالبة لهم بالمساواة.
الأمر ليس متعلقًا فقط بالفرص المهنية، بل الاجتماعية أيضًا.
الكاتبة : ندى فنري
مدربة/ مستشارة