المعاملة بالمثل
إن الإنسان يتصل بالآخرين كي يلبى حاجاته ..
فما هي هذه الحاجات وما علاقتها بالاتصال؟
لكي نشبع هذه الحاجات لا بد للإنسان أن يتفاعل مع الآخرين ..
ولا بد من وجود الآخرين في حياة الإنسان لتبادل المصلحة والمنفعة وبذلك يصبح الاتصال أمر حتمي .
تبنى العلاقات بين الأفراد على أساس السلوك الحسن، و الاحترام المتبادل و على الفضائل مثل :
الإخلاص و الأمانة و المحبة و الجد و النظام و التعاون و الإخاء ،
و الاعتماد على النفس ،
و الرحمة و الشفقة .
في بعض الاحيان يفقد الانسان قيمه، يصبح غير مبال لما يحدث حوله، و لا يراعي ظروفه و ظروف الآخرين ،حتى أنه يصبح أنانياً لا يهمه غير مصلحته فقط هل ينبغي أن نعامله بالمثل ؟
بالطبع لا ..
أختار أن أخرجه من حياتي على أن أعامله بالمثل لأن معاملة الشخص بالمثل تلغي شخصيتي و أضطر أن ألبس ثوب كل شخص يعاملني بخلق قد لا يكون من أخلاقي أصلاً .
وترجع فكرة المعاملة بالمثل إلى أن الناس يتعلمون منذ صغر سنهم رد المعروف، وأن التخلي عن هذا الخلُق سيلحق بهم ما يُسمى بنكران الجميل.
المعاملة بالأصل، وليس بالمثل.”
تلزم طبيعة الحياة الاجتماعية تفاعل الفرد مع الناس، وتفاعل الناس مع بعضهم البعض سواء كان هذا التفاعل فيه تقارب أو تنافر.
وفى نفس الوقت نسعى للقبول من الناس والصحبة والانتماء إلى الجماعات المختلفة .
أي اتصال بين شخصين يتأثر بحالات الشعور والحب والود والألفةوالكراهية،
وكذلك الغضب .
الشخص الخلوق لايندم ع العطاء ولا ينتظر المعامله بالمثل رغم أنه يتألم عندما يكتشف أن : عطاءه ذهب إلى من لا يستحق فـ قاعدته الربانية في الأخلاق الإجتماعية ( إدفَع بِالَّتِي هيَ أحسَنُ ) لذلك :
المعاملة بالمثل ليست من الحب، الحب لا مقابل له.
اكسب قلوب الآخرين بأربع، بطيب الكلام، وجميل الاهتمام، وصدق الالتزام، وحسن المعاملة.
حتى لا يصدمك الواقع، لا تنتظر من الآخرين دائماً المعاملة الطيبة.
هناك أشخاص لونعاملهم
بالمثل لخرجوا من حياتنا منذ زمن، ولكن نقطة الاختلاف هي أخلاقنا .
إن أخلاق البشر الحقيقية هي أخلاقهم التي تتبدى عند الخلاف والنزاع والخصام، وليست تلك التي نتعامل معها في أيام الصفاء والوئام.
عندما يتجاهلك شخص و يجعلك مستاء كن أكثر تهذيبًا واهتمامًا معه حتى إذا كان غاضبًا .
إذا كنت لا تزال تهتم لأمره. أخبره أنك تهتم لأمره وبمدى عدم فهمك لهذا التجاهل!
اجعله يعرف أن هذا يضايقك .
لا تعامل الناس بالمثل
عاملهم بطيب أصلك
و إن لم يستحقوا .
ندى فنري
أديبة / صحفية