الشخصية الاجتماعية الناجحة
يمكن تعريف الشخص الاجتماعي ،بأنه شخص يميل إلى معاشرة الناس في المجتمع، والاختلاط بهم في كل نشاط حيث يهتم بشؤؤنهم وقضاياهم .
يعرفه الجميع في معظم الأحيان؛ لأنه يقضي أوقاته مع الناس بدلا من الجلوس وحده، ويكون قادراً على الانخراط في جميع طبقات المجتمع لمعرفته الكبيرة بالأشخاص فيها .
فالاجتماعي كلمة تشير إلى تفاعلات وتعايش الناس مع بعضهم حولنا، حيث ينسب للإنسان عادة أنه كائن اجتماعي لا يستطيع العيش منعزلاً.
و تعتبر الشخصية الاجتماعية من الصفات التّي تخلق مع الشخص وتكبر معه ، أو قد تتشكل بفعل العوامل المحيطة به .
كيف تكون إنسانا اجتماعياً .
– الاهتمام بالآخرين .
– تحديد عادات اجتماعية.
– مشاركة المناسبات المختلفة.
– الابتسام واستخدام الاسم الشخصي.
الاهتمام بالآخرين :
يمكن أن يصبح الإنسان اجتماعياً، وأكثر انفتاحاً مع الناس بالاستماع الجيد لهم والانصات لهم بهدوء، فإن وجود هذه الميزة لدى الشخص تجعل الآخرين يودون البقاء حوله، حتى يتحدثوا إليه؛ لأنهم يشعرون بمدى قربهم له وارتباطهم معه وقوة شعوره بهم أيضاً، لذا يتوجب على هذا الشخص اعتماد مبدأ إظهار الاهتمام بهم من خلال طرح الأسئلة المختلفة، وذلك من باب الاطمئنان وتقوية مشاعر الترابط معهم.
تحديد عادات اجتماعية:
يمكن للشخص أن يمارس بعض السلوكات الاجتماعية لبناء وتوسيع علاقاته الاجتماعية ،وذلك مثل تحديدموعدأسبوعي
أو يومي للتواصل مع أصدقائه الحاليين ، ولمتابعة التعرف على أصدقاء جدد، وذلك من خلال تحديد وقت للاتصال بمجموعة منهم، أو إرسال رسال نصية ، أو بريد إلكتروني للأصدقاء المحتملين أو للمعارف الجدد، بهدف الحفاظ على الاتصال الدائم بهم في محاولة تحسين حياته الاجتماعية.
مشاركة المناسبات المختلفة:
يمكن أن يصبح الإنسان اجتماعياً بصورة أفضل من خلال المشاركة في الأحداث الاجتماعية الهامة ، وذلك بدءاً من معرفة نوع الحدث الذي سوف يقام، وموقعه، والجمهور المتوقع للحضور فيه، ويمكنه أن يحضر في الوقت المناسب بحيث يتمكن من التعرف على شخص ما قبل حضور جميع الأشخاص للمكان، ويمكنه من جذب القليل من الأشخاص وبناء علاقات جديدة معهم في كل مرة ، حيث إنّ إتباع هذا النمط من التعارف سيوسع دائرة علاقاته الاجتماعية بكل يسر وسهولة.
الابتسام واستخدام الاسم الشخصي :
يمكن للابتسامة أن تساعد الشخص بشكل كبير على تطوير علاقات اجتماعية ناجحة، حيث إن استعمالها عند اللقاء مع مختلف الأشخاص، كما يفضل مخاطبة الناس بأسمائهم الشخصية ؛ لأن ذلك يزيد من تقديرهم للشخص وإدراكهم بمدى اهتمامه بهم، و من المفضل أن يقوم الشخص عند مقابلة الناس بالابتسام والنظر إلى أعينهم، ومصافحتهم بشدة ، والاحتفاظ بأسمائهم في ذاكرته، واستخدامه بصورة تلقائية.
كيف تكون شخصية اجتماعية :
– بالممارسة ، فتماماً مثل أي مهارة أخرى ،فالشخصية
الاجتماعية تحتاج إلى الممارسة المستمرة لتحقيق السيطرة عليها والتمكن منها، مما يعني بأنه على الشخص الخروج من محيطه الآمن وإجبار نفسه على التفاعل مع الآخرين.
– الإيجابية:
فجميع الناس يرغبون بالتواجد حول الشخصية المتفائلة والسعيدة، حتى وإن لم يشعر الشخص بالإيجابية عليه التصرف كذلِك أمام الناس ليحظى بحبهم واهتمامهم، ولينشر التفائل فيما بينهم.
-التركيز على لغة الجسد:
فعلى الشخص التركيز على تصرفاته ولغة جسده ليتجنب إرسال صورة خاطئة عن نفسه للآخرين.
الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية :
فذلِكَ يساعد في التعرف على أشخاص جدد ، والتفاعل معهم بشكل أكبر .
في النهاية إن العيش في مجتمع شرقي، يساعد الشخص على التكيف مع تقاليد وأنماط مختلفة في حياته، و لتصبح شخصية اجتماعية تفادى الانتقاد،
و عدم المبالغة في التحليل ، فالإفراط في التفكير و التحليل هو عادة ما يمنع الناس من التمتع بالحياة ،
و من أراد امتلاك شخصية إجتماعية عليه التبسط في التفكير .
ندى فنري
أديبة / صحفية