مقالات مجد الوطن

الشجاعة

الشجاعة

 

تعد الشجاعة من أجمل ما يتحلى به الإنسان،

وتعني بشكل عام الصبر والجرأة والتحمل والاستقامة، والثبات عند حصول أي مشكلات .

 

الشجاعة هي القوة ، والقدرة الداخلية على مواجهة الأمور الصعبة ، وكذلك الأمور المؤلمة في الحياة اليومية ، بدلا عن الانسحاب بسبب الخوف.

 

الشجاعة لا تقارن أو تقاس بحجم الإنسان أو شكله، بل بالأفعال والأقوال ، والشجاعة ما هي إلا دفاع عن ذاتك من أي خطر يواجهك أو يهددك ، ودفاع عن مصلحتك .

 

كيف تصبح شجاعا وتتغلب على مخاوفك :

 

ترويض مخاوفك :

حيث أن المخاوف تتعلق بالخيال البشري ، الذي يمكن أن يدفع الفرد إلى التقليل من تقدير النفس ، والمبالغة في التفكير في النتائج السلبية ، كما يمكن لخيالنا أن يخدعنا بأن نعتقد بوجود الخطر في كل مكان حولنا.

 

الثقة بالنفس :

تعد الثقة بالنفس من أهم الأساسيات لتتغلب على خوفك، وكلما زادت لديك الثقة في قدرتك على التعامل مع مخاوفك، فستشعر بقدر أكبر من الأمن والأمان، وستحقق بناء كامل الثقة المطلوبة نتيجة لاكتساب وجذب المعرفة إليك، وإتقان المهارة ، سواء كانت مهارات مثل: التحدث أمام الجمهور، أم إجراء مقابلات العمل؛ فيجب عليك نقل تركيزك من الخوف من الفشل إلى التأقلم الفعال ، فكلما ازدادت الخبرة لديك أكثر -سواء المباشرة أم غير المباشرة- قل تأثير الخوف فيك.

 

التصرف بشجاعة:

المرء بحاجة إلى القيام بالأمور التي تشعره بالشجاعة الكافية، وذلك كي تنمو وتتطور مشاعر الشجاعة بداخله؛ ويتجلى ذلك بشكل عام في الابتعاد عن كل ما هو بسيط وسهل، والبدء بالقيام بالأمور الجديدة والصعبة التي تحتاج إلى قدر جيد من الشجاعة والشغف لتنفيذها .

 

وللتغلب على جميع المخاوف لديك:

 

يجب عليك الاعتراف بأنك تمتلك الخوف بداخلك قبل تجربة التغلب عليه، وقد يكون الخوف حالة طبيعية لديك، ولكن بمقدورك التخلص منه حتماً، وذلك من خلال كتابة المواقف والتصرفات والقرارات التي تسبب لك الخوف في حياتك .

 

التدرب على ممارسة الشجاعة دائماً:

 

تعد الشجاعة مثل أي مهارة يمكنك تعلمها وإتقانها، ولكنها تحتاج إلى بذل الجهد الكافي للتغلب على شعورك بالقلق وإحساسك بعدم الراحة، لتصبح أفعالك التي تتطلب الشجاعة أقل صعوبة مع مرور الوقت، فتجد نفسك تفعل أشياء وأمور أصعب بجهد أقل من المتوقع ؛ وباستمرار التدرب عليها، ستدير مخاوفك بسهولة، وتتغلب عليها، وتزيلها إلى أن تتلاشى وتختفي من حياتك.

 

الدفاع عن نفسك:

ربما ستصبح سبباً مباشراً في تعاستك وكآبتك وحزنك حينما تتسامح دائماً مع الشخص الذي يتجاوز حدوده معك، ولا تتخذ موقفا وقرارا واضحا تجاه تعامل الآخرين معك؛

لذا يجب عليك الدفاع عن نفسك، وإعلام الأشخاص كيفية التعامل معك، وعدم خضوعك للأشخاص الذي يحاولون تخويفك مطلقاً.

 

القراءة:

القراءة بشكل عام ما هي إلا وسيلة مباشرة لتحقق الشجاعة المطلوبة، حيث تساعد قراءة كتاب جيد يتعلق بنوع المخاوف التي تواجهك في تقديم حلول جديدة لكيفية التخلص منها ، كما يجب عليك أيضاً قراءة الكتب التي تحفزك وتلهمك أكثر في حياتك، والتي تتعلق بالأمر المراد معالجته والتعامل معه

 

الاسترخاء:

إن ممارسة تقنيات ووضعيات الاسترخاء المختلفة تفيدك جيداً، شريطة أن تكون بصورة منتظمة، وبالأخص تلك التقنيات المختصة باسترخاء العضلات؛

حيث يمكن لها المساعدة في التغلب على الأعراض الجسدية المرافقة للخوف، والحد والتقليل من الأفكار السلبية المتواجدة في عقلك وقلبك، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وغيرها من الأعراض الجسدية.

 

طلب المساعدة من الآخرين:

إن الخوف بشكل عام تجربة بغيضة يمكن أن تسبب اضطرابات عاطفية وعقلية، وحالة من عدم الراحة البدنية والنفسية؛ وفي حال عدم التعامل مع مخاوفك بشكل صحيح، فيمكن أن تصبح مرضاً لك ، ولذلك ينصح بعدم التردد في طلب المساعدة من شخص محترف حينما يصبح القلق مفرطاً داخلك، ويتداخل يوماً بعد يوم مع حياتك.

 

التفكير في المخاطر:

ينطوي الشعور بالخوف على الكسل والتراخي عن أداء العديد من الأمور؛ وذلك كي تتجنب المخاطر الحقيقية والحالية المرتبطة بها، وما يمكن أن تتسبب به من ألم نفسي ومفاجئ؛

فمن الهام جداً الاهتمام بالتفكير بمخاطر الخوف المتعلقة بالمستقبل، وذلك في سبيل علاج الخوف والسيطرة عليه.

 

التفكير في النتيجة النهائية:

يتصور العقل بشكل عام العواقب قبل القيام بعمل أو أمر خاص معين ، وهو في أغلب الأحيان يميل إلى التفكير بشكل سلبي في النتائج؛ لذا حتى يصبح الشخص شجاعا ، ينصح بمحاولة التفكير في نتيجة ما سيجري القيام به لاحقاً، وما الذي سيحدث في أسوأ الحالات، وكيفية التصرف إذا حدثت فعلاً؛ لذا حاول استغلال خوفك في التعلم وتطوير نفسك لتصبح شخصا أفضل وتتحلَّى بالشجاعة المطلوبة .

 

الشجاعة ضرورية في جميع الأوقات ، ولا تختلف صفات الشخص الشجاع في الماضي عن الحاضر كثيرا

 

صفات الشخص الشجاع

– القوة البدنية.

– الشجاعة الداخلية.

– الذكاء ، وسرعة البديهة.

– إمكانية التفكير تحت ضغط.

– الإقدام.

– روح المغامرة.

– الثقة بالنفس.

– الايمان بالله عز وجل.

 

في النهاية إن الشجاعة تعتبر مهارة ، والمهارات يمكن تعلمها ، واتقانها مع المداومة عليها ، كل ما يتطلبه الأمر ، هو الجهد ، والالتزام ، والطاقة.

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى