يصادف 30 أيلول/سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للبودكاست، و هو وسيلة شبيهة بالراديو و يعرف حديثا بالتدوين الصوتي يمكن للمستمع أن يتابعه أينما ذهب و أينما يشاء..
مع تطور و انخراط المنصات الاجتماعية مع بعضها البعض اليوم ،ظهر البودكاست و هو أحد وسائط الاعلام الرقمي الحديث .
هو بث صوتي إماأن يكون في شكل حلقات صوتية بين شخصين،أو حلقات صوتية مرئية على شكل سلاسل تتناول الحديث حول موضوع معين و يتم الاعتماد فيه بالدرجة
الأولى على الاستماع.
بودكاست» (podcast) هي كلمة مؤلفة من «بود» (وهي كلمة انتشرت بعد شهرة جهاز أيبود (iPod) من أبل وتعني الجيب لكون جهاز الأيبود صغير لدرجة يمكن وضعه في أي جيب) وكاست وهي تصغير لكلمة برودكاست (Broadcast) أي بث .
تعود نشأة البودكاست إلى سنة 2004 ، كان الأمر آنذاك يتمثل فقط في ابتكار تكنولوجي يسمح للمحطات الإذاعية ببث برامجها بشكل غير مباشر ، فكان بإمكانها نشر البودكاست على الإنترنت، وبإمكان المستمعين تحميلها حسب ما يناسبهم .
يساعدك البودكاست على استغلال وقتك في سيارتك
و فى المواصلات العامة أو أثناء السير أو فى غيرها من الأمور التى لا تفعل فيها شيئا سوى الصمت أو الانتظار، فيمكنك فى هذا الوقت بدلا من إهداره دون جدوى الاستفادة منه والاستماع الى حلقاتك المفضلة من خلال البودكاست أو تعلم شىء جديد من خلاله.
مميزات البودكاست:
وجود العديد من أنواع البودكاست حول أي موضوع انت مهتم به مما يتيح لك فرصة أكبر لإرضاء ميولك المختلفة.
سهولة الوصول للحلقات والاستماع لها أو تنزيلها في أي وقت .
أما البودكاست العربي فيحتفل به في 7 تموز/ يوليو من كل عام و هو يوم تقدير للإبداع والابتكار في صناعة البودكاست العربي .
مع أن البودكاست ليس أقل أهمية من أي وسيلة أخرى، إلا أنه لم يحظ بأهميته بعد في منطقتنا،كوسيلة للتواصل و نشر المعلومة
و استقطاب الجمهور .
نسبة الوصول إلى الجمهور ضعيفة و غير كافية و يمكن السنوات القادمة يكون هناك رواج أكبر لمنصات البودكاست و يمكن التعويل عليها لبناء مشروع قائم .
أساس البودكاست الناجح :
اختيار المواضيع المواكبة للزمن الذي نعيش فيه
و المواكب للأحداث ، و يكون فيه إجابات من خلال استضافة خبراء و ضيوف يقدمون المعلومة الصحيحةللمستمع أي (الجمهور ) .
في النهاية يبقى المحتوى هو أساس البودكاست الناجح، و يجب أن يكون مدروس، و يقدم قيمة مضافة للناس و يجيب عن أسئلة تشغل الجمهور .
يتطلب الدخول في هذا المجال اكتساب مجموعة من التجارب، المعرفة، المهارات ،أولها معرفة اللغة المراد التحدث بها ،كذلك على دراية بإسلوب الحوار والتعامل
مع الضيوف و إثارة المواضيع الممتعة و الشيقة لشد المستمع و استقطاب جمهور أوسع.
من يريد الدخول في هذا المجال يجب أن يكون على خبرة و دراية كافية للتعامل مع أدوات الانتاج الصوتي و الإذاعي ،و تطويع التقنيات الحديثة لمخاطبة الجمهور عبر الأساليب المناسبة للموضوع.
يمكن الاستفادة المثلى من البودكاست في توظيف العلوم ذات القيمة من خلال نشر المعرفة و الثقافة بين الناس و القصص
و التاريخ وكلما استطعنا توظيف هذا الاسلوب التقني في مواضيع ذات قيمة مضافة للبشرية نثري المجتمع و ننشر المعلومة الصحيحة بين الناس.
د – ندى فنري