الفجيرة،
أكد سعادة الدكتور خبير خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية “COP28” برئاسة دولة الإمارات، من أكثر المؤتمرات نجاحاً وإبهاراً من حيث فعالياته ومخرجاته ومستوى المشاركات الدولية والتفاعل الكبير للمنظمات المعنية بتغير المناخ مع المبادرات الخلاقة التي أطلقتها مؤسسات الدولة والتي رسخت نهجاً جديداً في التعامل مع تحديات المناخ.
وقال الظنحاني، في تصريح له خلال ترؤسه لوفد جمعية الفجيرة الثقافية الذي زار المنطقة الخضراء بالمؤتمر: “لقد تخطى هذا المؤتمر سقف التوقعات، بما جاء فيه من زخم ارتبط بالوعي المناخي الموسع وإبداء الاستعداد للعطاء والالتزام البيئي من أجل خلق حراك مناخ واعد في المنطقة والعالم”.
وأوضح أن مؤتمر “COP28” فتح الباب للشباب وجيل الغد ليقول كلمته ويلعب دوره الفعال والمنتظر منه في حماية المناخ والحفاظ على البيئة والكفاح من أجلها، معتبراً إشراك الشباب في هذا العمل الجليل وجهاً آخر من وجوه نجاح المؤتمر الذي يعمل عبر الأجيال على حفظ سلامة المناخ ويبحث عن أفكار رائدة للحفاظ عليه عبر الظفر بمخرجات تتبنى حلولاً للتحديات التي يواجهها العالم والبشرية من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري.
وأضاف الظنحاني، أن اتحاد أكثر من 123 دولة وتعهدها جميعاً برفع اعتمادها على الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030 وتعزيز كفاءة الطاقة إلى ضعفين والدور الكبير الذي لعبته “آيرينا” في الوصول إلى هذا التعهد للعودة إلى المسار القويم وتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية وتعزيز أمن الطاقة، مؤشرات تبشر بمستقبل مناخي أفضل في حال الالتزام التام بهذا التعهد والعمل بكل الطاقات والخبرات على إنجاحه”.
وقال “لقد كانت بصمة قيادة الدولة واضحة في هذا المؤتمر من خلال العمل على ترسيخ قيم ومبادئ الاستدامة لدى الأجيال الناشئة باعتبارها جزءاً أساسياً من إرثنا الذي وضع لبناته الأولى، الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد كانت مشاركة مركز التعليم الأخضر (إرث من أرض زايد) ملفتة من خلال منصته التفاعلية والمؤثرة المفعمة بالفعاليات التي عكست ترسخ وعي الشباب بأهمية العمل المناخي، وضرورة تبني أساليب الحياة المعتمدة على الاستدامة، إضافةً إلى تفعيل التعليم المناخي، والتأكيد على السعي الحثيث للظفر بحلول مبتكرة لمعالجة القضايا المناخية العالمية”.
وأشار الظنحاني إلى أن دولة الإمارات قطعت خطوات واعدة على طريق الحفاظ على المناخ، حيث أولت عناية فائقة بهذا الملف في قطاع التعليم في الدولة، والذي يشهد اليوم تحولاً ملفتاً. وقد نجحت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركائها في اللجنة الوطنية للتعليم الأخضر في تحقيق عدد من الإنجازات النوعية في تعزيز حضور التعليم الأخضر ضمن النظام التعليمي في الدولة. وذلك في إطار الجهود لزيادة الوعي المناخي على المستوى المجتمعي، ذلك أن دولة الإمارات تعتبر جيل الغد والشباب المحرك الرئيس والأساسي للجهود الوطنية لتحقيق المستهدفات التي تتفق مع الخطط المستدامة الرامية إلى بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة”.
وفي ختام تصريحه، توجه الدكتور خالد الظنحاني بالتهنئة إلى القيادة الرشيدة وشعب الإمارات بمناسبة النجاح الكبير لمؤتمر المناخ، مشيراً إلى “إن هذا النجاح يضع مسؤولية أكبر على عاتق الجميع، ويتوجب العمل معاً للحفاظ على زخم العمل المناخي للوصول إلى النقطة التي نحقق فيها طموحنا في مستقبل أخضر خال من الكربون، ونحن من خلال مبادرات جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية في مجال الاستدامة والبيئة سنعمل على استدامة العمل المجتمعي والتوعوي في هذا الخصوص”.