مقالات مجد الوطن

اليوم العالمي للمحميات

 

اليوم 10 مارس /آذار هو اليوم العالمي للمحميات الطبيعية حيث يتشجع الإنسان لتحديد مساحة طبيعية، لتكون محميات لكل من الحيوانات البرية
و البحرية للحفاظ عليها في بيئتها الطبيعية.

المحميات الطبيعية عبارة عن مساحة من اليابسة، أو البحر، أو من الغابات أو الأحراج ،أو الجزر، أو السهول، أو السواحل البحرية، و المياه الإقليمية ، ذات طابع مميز و جمالية ثقافية و سياحية رائعة
هدفها حماية عناصر التنوع البيولوجي
و لا سيما المهدد بالانقراض أو النادرة أو المميزة أو المتفردة ..و يتم تصنيفها إلى مناطق :

– محمية طبيعية
– ⁠منطقة برية
– ⁠مناظر طبيعية محمية
– ⁠مناطق محمية للموارد الطبيعية

منذ ألاف السنين اعتبرت بعض الأراضي الزراعية مقدسة، و هناك جبال مقدسة لها سحر خاص ..

في عالمنا العربي عرفت المحميات منذ زمن بعيد، حيث كانت مجموعة من السكان أو القبائل تتولى حماية ينابيع المياه و المراعي و الأشجار القائمة حولها لتستأثر القبيلة برعي مواشيها،
و بالشرب من مياه المحمية …و في عهد الإسلام كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد أعلن ” منطقة النقيع ” جنوب المدينة المنورة، منطقة محمية للخيل .

في الهند أقر امبراطور الهند ” أسوكا” قانوناً لحماية الحيوانات و الأسماك
و الأحراج ،

و في أوربا فقد أمر الملك وليم الأول الانكليزي في عام 1084 بإعداد مسح شامل للأراضي و الغابات و مناطق السمك و المناطق الزراعية و محميات الصيد و المصادر الزراعية للمملكة المتحدة لوضع خطط مناسبة للتنمية
و الإدراة .

في هذا اليوم نتذكر أنه علينا حماية آلاف الطيور، و الحيوانات الساكنة،
و المهاجرة، و المحافظة على المناظر الطبيعية، و المعالم الطبيعية المميزة، و تطبيق القوانين و قواعد على كل من يضر بالمحمية الطبيعية ….

هذه القوانين تقيد الأنشطة التي تحدث أضرار في المواطن الطبيعية و قد يتم ذلك بسبب الإهمال، أو الأنشطة البشرية العشوائية، أو نتيجة لسوء الإدارة ..

لا ننسى أن المحمية الطبيعية هي من أجل عدم حدوث انقراض لأنواع من الحيوانات التي ممكن أن تختفي مع الزمن و تزول من على كوكب الأرض .

في النهاية تعمل المحميات، على حفظ التنوع البيولوجي في السليم الذي له دور هام في استقرار الأرض و مناخها ليكون مناسبا لحياة الإنسان .

التنوع البيولوجي يجعل الأرض الزراعية أكثر خصوبة و إنتاجاً و يوفر للإنسان كثير من أنواع الغذاء بالإضافة لتوفير نشاطات سياحية و ترفيهية و استجمام في البيئة الطبيعية .

كل الشكر و التقدير للعاملين و العاملات في حقل البيئة و المحميات الذين يهتمون و يخدمون البشرية بشتى الوسائل و الامكانيات.

ندى فنري
أديبة / صحفية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى