يملك الإنسان قوى متعددة منها :
– قوة روحية
– و قوة جسدية
– و قوة معنوية
و لكل من هذه القوى أثر في قيام الإنسان بالعمل .
القوة الروحية، و هي الأكثر تأثيرا، لأنها ترتبط بالعبادات , و التقرب من الله سبحانه وتعالى ،و أيضا مرتبطة بالمشاعر الإيجابية ،و الحب
و الرحمة و قد حرص الإسلام على على أن يكون ايمان المسلم و صلته بالله تعالى تمنحه قوة عظيمة ناجمة عن صلة الإنسان بربه و هي الأساس الذي تقوم عليه حياة المسلم، و هي سر نجاحه
و انتصاره فعليه أن ينميها عن طريق الدعاء، و العبادات التي تنقيه عقليا و وجدانيا .
القوة الجسدية، مرتبطة بقوة العضلات و الهيكل العظمي و المفاصل التي تجعل الإنسان يريد أن يقوم بكل شيء
و يستطيع إذا كان متمتع بصحة جيدة ،و رشاقة و توازن نفسي ،و مارس تمارين القوة التي تستهدف كل عضلات الجسم و تعلم مهارات جديدة، أو تحسين مهارات قديمة مما يساعد على تحسين الصحة العامة .
و القوة المعنوية هي دافع داخلي مرتبطة بمفاهيم مختلفة، و هي قوة لا يستهان بها و تفوق القوة المادية فيقولون الإنسان معنويات، فإذا هبطت معنوياته تتأثر قوته النفسية، و الجيش معتمد على التوجيه المعنوي ،فالجندي الذي يحارب مثلاً يكون مرتبط بمفاهيم الدفاع عن بلده و هذا يمنحه قوة خاصة في مواجهة العدو .
و الحب يمنحنا قوة معنوية، و يجعلنا نسعى نحو تحقيق الهدف دون ملل أو كلا و للحصول على قوة الحب يجب علينا التسامح …
في رمضان علينا تقوية الجانب الروحي و هي العبادة و التي لأجلها خلقنا ،و التي يجب أن نعطيها أولوية في حياتنا كلها و علينا إدراك الصلة بالله ، و إذا وجدت القوى الروحية لم يصبح أي أثر للقوى المعنوية لأن الإنسان حينئذ لا يقوم بالعمل بدافعها بل بدافع الروحية فقط لأن الله طلب منه ذلك.
في النهاية الحياة تحتاج منا جميع أنواع القوى و علينا في رمضان تقوية الجانب الروحي بالاجتهاد بالصلاة و تلاوة القرآن و الصدقة و الاستغفار و ذكر الله لأن ذلك يمحنا قوة الإيمان و علينا أن نجتهد في العشر الأواخر جميعها ، و يستحب لمن أدرك هذه الليالي أن يكثر من قوله ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة لما سألته ماذا أقول ؟ قال :
قولي ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )
ندى فنري
أديبة / صحفية