الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
أكد معالي نائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن / مطلق بن سالم الإزيمع ، أنه في الذكرى السنوية لليوم الوطني الذي توحدت فيه هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ورفاق دربه الميامين، لابد لنا أن نقف في ذكرى هذا اليوم العظيم وقفتين: الوقفة الأولى: كيف كنا قبل ذلك التاريخ، والوقفة الثانية: كيف أصبحنا بعده.. أما كيف كنا فقد تحدث عنه بعض المؤرخين الذين كتبوا عن تلك الفترة كما حكى عنه من طال عمره من الأجداد بالكثير من المرارة والأسى، فلقد كان الجوع والفقر والجهل والتناحر سادة الموقف وقواسمه المشتركة، كيانات ضعيفة ومتفرقة، وقبائل وجماعات متناحرة، لا رغد في العيش، ولا أمن في النفس، الحج رحلة خوف وشقاء، وطلب الرزق ذلة وابتلاء، انتشار للأمراض والعلل، وانحراف في الملل والنحل، حتى جاء فجر التوحيد والراية الخضراء، فأصبحنا اهلاً واقرباء بعد ما كنا اعداءً ألدّاء. الفتن اطفأنا بعون الله نارها، والعقيدة الصافية أزلنا عنها غبارها، حتى عمّ ربوعنا السلام، وعمــّرنا البيت الحرام، وبنينا دولة الحق والعدل والنظام.
انظـــر الى أرض الجزيـــرة بعدمـــا ..
كانــت ميادين التنـــاحر والدمـــا ..
أضـــحت مـيــادين البــناء ومـنـبرا ..
لســماحة الدين القــويم ومـعــلمـا ..
واضــاءفــي أرجائـهــا نــور الهــدى ..
فتبددت كتل الظـلام مــن السـمــــا ..
وتوحــدت فيـهــا الـنـفــوس محبـــةً ..
وقنــاعــةً فـكأنمـــا هـــو بلســـمـــا ..
واليـوم يحمـــي حــدّها أُسـد الوغى ..
نـذروا النـفــوس رخيـصةً دون الحمى ..