مقالات مجد الوطن

أشياء علينا تعليمها للطفل 

 

التفاؤل

الاعتراف بالذنب

يعاني بعض الأطفال من التردد، و عدم الثقة بالنفس، والخوف من المحاولات الفاشلة، مما يؤثر على سلوكهم بشكل كبير …

كم مرة سمعنا الطفل يقول ” لا أعرف ، لا أستطيع ، لن ينجح الأمر ، لن أفعل ” …وهذا ليس بالأمر الجيد بالنسبة للطفل..

علينا تشجيع الطفل على الاستقلالية ،وأن يتعود أن يتخذ قراراته بنفسه،ثم علينا زرع التفاؤل والتشجيع على المحاولات ….

 

عادة الأطفال يقلدون والديهم، معظم عادات الطفل مزيج من عادات والديه..

عليك أن تكون شخصية متفائلة ، لتكون قدوة لهم…علينا أن نبدأ بأنفسنا ونكون مثالا يحتذى به لأطفالنا لأنهم أول من يتأثر بمزاجنا ..

 

أما بالنسبة للاعتراف بالخطأ فهو أمر طبيعي ، إلا إذا خافوا من العقاب ..

علينا التشجيع على الاعتراف بالخطأ ، وطلب الإعتذار..

على الأطفال أن يفهموا أن الجميع يخطئ ، وعلينا تصحيح الخطأ ،و الاعتذار عن الأخطاء التي وقعنا فيها واجب ، حتى لو كان الخطأ فادح ..

هكذا نعلمهم مواجهة التحديات، ومعالجة الأخطاء التي قد تحدث …

 

إن مساعدة الطفل على الاستقلال الذاتي، وتحمل مسؤولية نفسه حسب عمره، هي الطريقة الصحيحة للوصول إلى النجاح في حياته…

عليه أن لا يخاف من الخطأ لأن الخوف سيقلل عنده الحماس..

كلنا نتمى أن يكون طفلنا قويا متماسكا، في مواجهة مصاعب الحياة المختلفة ، امنحه فرصة الاعتماد على النفس ، شجعه على القيام بمهام معينة مناسبة لسنه ، هذا يرسخ في ذهنه عقلية ” القدرة على تحقيق الإنجاز ”

علمه التكيف مع الظروف المحيطة به،

وبث فيه روح التفاؤل..

علينا تعويد الأطفال على الاقتناع بأن الأمور مهما كانت صعبة فإنها ستؤول للأفضل في النهاية ..

العقلية المتفائلة تستطيع أن تكون علاقات جيدة مع الآخرين ،عكس العقلية التشاؤمية التي ترى كل شيء بمنظور تشاؤمي وسوداوي…

 

في النهاية ازرع في الطفل الشعور بالأمان،

والثقة بالنفس والاحترام المتبادل، والامتنان تجاه الأشياء الايجابية التي تحدث له وعوده على التفاؤل الحقيقي و علمه بأن لا يخلط بين الايجابية و السذاجة، علمه أن لا يغمض عينه وأن ينتظر الأمور لتحل من تلقاء نفسها ، التفاؤل و الايجابية يعنيان أن نربي طفلا يتخذ الخطوات اللازمة ليحل مشاكله وان لا يضعها جانبا بانتظار أن تتحسن مع الوقت …

علمه الاعتراف بالخطأ، و إصلاحه حتى لا يشعر بالذنب،وهذه الصفات لاتأتي بالفطرة لكنها تأتي بالتدريب شيئا فشيئا، و عندها يستطيع أن يشعر بالرضا ويصبح قادرا على التحكم في حياته، وبالأمور التي تحدث معه ، بدل أن يشعر كأنه ضحية لا يستطيع فعل شيء ..

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى