عمر الموسى – مكة المكرمة
أطلقت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي خطة الرئاسة التشغيلية لموسم حج هذا العام ١٤٤٥ هجرية، والتي وصفها معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ بأنها أكبر خطة تشغيلية دينية للرئاسة، والتي تركزت على عدة محاور رئيسية وعلى رأسها محورية خدمة الضيف، وإثراء تجربة ضيوف الرحمن دينيا، وتهيئة الأجواء التعبدية لهم، وإطلاق ١٢٠ مبادرة إثرائية دينية متنوعة في موسم الحج.
وقال رئيس الشؤون الدينية في كلمته الافتتاحية اليوم؛ خلال تدشين الخطة بمقر رئاسة الشؤون الدينية بمكة المكرمة: إن خطة الرئاسة لهذا العام تعد الأكبر؛ بعد استحداث الرئاسة بتخصصاتها الدينية البحتة؛ موضحا أن الخطة هي نتاج عمل فريق الرئاسة من الإعداد والتخطيط والدراسات الدؤوبة، عطفاً على ما تحقق من إنجازات في المواسم الماضية، في تناغم وتكامل مع مختلف الجهات العاملة في الحرمين الشريفين، التي تتكاتف وتتعاضد مع الرئاسة، وتعمل ليل نهار لخدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد يوليان خدمة ضيوف الرحمن كل الاهتمام، ويتابعان كل الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين، وتعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال، والتأكيد على ريادة المملكة الدينية العالمية ونشر تعاليم الشريعة السمحة المتسمة بالوسطية والاعتدال، وأكد أن الخطة التشغيلية لموسم حج عام ١٤٤٥ هجرية تتمحور في مسارات دينية إثرائية متنوعة، معلنا إطلاق أكثر من ١٢٠ مبادرة رئيسية ومصاحبة، إلى جانب فعاليات، ومئات من البرامج الدينية التي تتضمن دروسا علمية وتوجيهية وإرشادية
وتابع قائلا: إن خطة الرئاسة تتواكب مع الأعداد المليونية من الحجاج، لذا حرصت الرئاسة على أن تنفذ خطتها وبرامجها ومبادراتها على أن تكون تجربة الضيف الكريم حافلة بالمحطات الإثرائية، وزاخرة بكل ما يعينه على أداء المناسك بيسر وسهولة.
وأكد السديس أن الرئاسة تحرص في خطتها لهذا العام على تكريس العمل التطوعي والإنساني، حيث يعد الحرمان الشريفان بيئتين جاذبتين للعمل التطوعي، انطلاقا من قيمنا الدينية والسعودية، التي تؤكد على معاني الكرم والحفاوة والترحيب،
وتتضمن المحور الرقمي، وتعميق التجربة الرقمية الدينية للحرمين الشريفين وتجويدها، بما يساهم في تكامل منظومة الخدمات الرقمية الدينية، واستثمار التقانة والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الذكية، والإعلام الرقمي، وتفعيل المبادرات النوعية الدينية؛ نحو الريادة الرقمية وتقليص حاجز المكان والزمان عبر التطبيقات.