عرفات – حامد السلمي :
توافدت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح السبت بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
من جهتها، حذرت وزارة الصحة الحجاج من “أخطار التعرض لارتفاع حرارة الأسطح بالمشاعر المقدسة، التي تصل إلى درجات حرارة مرتفعة”.
ونبهت الوزارة الحجاج من أن “التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، يشكل خطرا كبيرا على صحتهم”، مشيرة إلى أن “موسم الحج هذا العام 1445هـ يأتي مع ارتفاع درجات الحرارة على مكة المكرمة التي تعد أكبر الصعوبات التي يواجهها الحجاج”.
حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج من منى الي عرفات.
وأدى حجاج بيت الله الحرام، السبت، صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: “خذوا عني مناسككم “.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويُصلّون فيها المغرب والعشاء ويبيتون فيها حتى فجر 10 ذي الحجة تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.