مقالات مجد الوطن

الأسرة و المشاكل الزوجية 

 

تعد المشاكل الزوجية من للأمور الطبيعية ،التي تحدث في أي بيت لكن الخلافات الزوجية التي تقوى حدتها أو تضعف حسب الوقائع ،و الأحوال أمام الأطفال تعد من الآثار المدمرة للطمأنينة و تؤدي إلى التوتر و القلق و الخوف و صعوبة في التركيز عند الأطفال مما يؤثر ذلك على تحصليهم العلمي ، حتى أن حالة الطفل النفسية تزداد سوء يوما بعد يوم و إثر شجار بعد شجار.

 

على الزوجين مراعاة ذلك ،و تأجيل النقاشات عند الانفعال إلى وقت آخر، كما ينصح بإيجاد حلول وسطية ،ترضي الطرفين أو اللجوء إلى مساعدة الأهل في حال عدم وجود حل .

 

لا شك أن المنزل هو البيئة الآمنة، التي من المفترض أن يعيش فيها أجمل سنوات حياته، و عند خلافات الأسرة و تفكهها يحصل أزمة نفسية عند الأطفال فيصبحون خائفين، مرعوبين ، و منشغلين بالتفكير متى ينتهي هذا الكابوس .

 

بعض الآباء يفرغ غضبه في محيطه فيصبح عصبي، و يعامل الأبناء بعنف و عدوانية ،مما يؤدي إلى أن يفقد علاقته الطيبة مع الابناء .

 

الأب و الأم قدوة لأبنائهم و عندما يشاهدون قدوتهم، في شجار مستمر قد ينال ذلك من احترامهما لهم …

 

و قد تؤدي الخلافات الزوجية إلى اضطرابات في التغذية، فبعض الاحيان يلجأ الأطفال إلى تناول نوع معين من الأطعمة ،و غالباً الحلويات و التي تسبب بدورها أمراض للطفل في عمر مبكر …

 

نصائح للوالدين :

 

على الوالدين تعلم فن إدارة الخلاف

و كيف تستطيع الزوجة أن تحول غضب الرجل إلى سكينة بالقول الحسن، و الثناء عليه و عدم الرد عند الغضب .

 

مناقشة أي موضوع أمام الطفل بروية و دون الخوض في التفاصيل،ثم طمأنة الطفل أن الخلافات أمر طبيعي و سوف يتم معالجة المشاكل …

 

عدم إظهار مشاعر الغضب و عدم استخدام لغة السب أو الألفاظ السيئة أمام الأطفال .

 

التعامل بعقلانية و محاولة تقليل المشاكل بقدر الإمكان ..

 

الذهاب للتسلية بين الحين و الآخر لإعادة التوازن و مد جسور التواصل مع الأطفال …

 

وضع قوانين متفق عليها بين الزوجين ،داخل المنزل و فرضها على الطرفين ،و على الأطفال كالتعامل باحترام متبادل و الاصغاء و الاستماع مهما كانت الخلافات كبيرة و معقدة …

 

محاولة تقليل وقع المشاكل على الأطفال، و معالجة أي موضوع عند تواجد الأطفال خارج المنزل، حتى لا يفقد الآباء هيبتهم أمام أطفالهم.

 

عمل أشياء رائعة و جميلة و مفرحة قدر المستطاع ضمن الإمكانات المتاحة …

 

في النهاية الأطفال مرآة بيوتهم وهم إنعكاس لشخصيات أهلهم و لما يدور في رحى منازلهم ،حتى مع وجود الخلافات …إظهار المحبة بين الزوجين ينعكس ايجابيا على شعور الأطفال و يبعث على الطمأنينة لديهم .

 

لا تناموا و انتم غاضبون

تجنبوا العتاب الدائم إذا كنتم ترغبون في حل المشاكل .

 

عبروا عن مشاعركم و تفهموا بعض فالتفهم يجعل كلا الطرفين يعالجون المشاكل بعقلانية و عدل .

 

لا تقارنوا أنفسكم بالآخرين

تسلحوا بالمعرفة و أثروا أنفسكم بالثقافة فلا بد من القراءة في كتب حل الخلافات، أو الاستماع إلى البودكاست للتقليل من التأثير السلبي على الأطفال بإسلوب سلس.

 

لا تدخلوا عدة أطراف بينكم لحل مشاكلكم، لأن ذلك يلغي التفاهم بينكم

فكروا في الآجر حيث لو خاصمن زوجتك أو خاصمتي زوج لأكثر من ثلاث أيام لا تكتب لكليكما حسنة حتى تصطلحوا

 

الحرص على انتقاء الكلمات عند الغضب و التي ستكون جارحة للقلب و منها سيظل عالقًا في الذاكرة لذلك على الطرفين الانتباه لكلامهم عند الشجار

 

ندى فنري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى