مقالات مجد الوطن

كان أبوهما صالحا فحفظهم الله 

 

الزوج الصالح هو الذي يسعى لبناء علاقة سعيدة مع زوجته وأولاده و لا شك أن كل صغيرة وكبيرة يفعلها الأب مع أطفاله لها انعكاسا كبيرا عليهم سواء بالسلب أو الإيجاب، لذا واجب على كل أب أن يجتهد في تربية أبنائه

و يكون قدوة حسنة لزوجته و أسرته و الله سبحانه و تعالى يحفظ عبده الصالح في نفسه و في ولده و إن بعد عنه …

 

ما الصفات التي يجب على الأب أن يفعلها :

توجد العديد من الصفات التي تجعل الأب جيدًا، ومنها :

– الإيمان و التقوى على الزوج أن يكون متدينا ، و يخاف الله في أعماله

و سلوكه .

– الحنو والعطف و الرحمة على الأبناء ، و أن يعرف كيف يظهر حبه و رعايته لهم .

– التفاعل مع مشاعرهم وتقديم الدعم النفسي لهم.

– الاستماع لأفكارهم والتحدث معهم بصدق وصراحة.

– الصبر والتسامح في مواجهة سلوكيات الأبناء.

– الاهتمام بتنمية بنية الأبناء الحسنة.

– الإدراك الجيد لخصوصية كل طفل وتحقيق التوازن بين احتياجاتهم.

– الاحترام والتقدير للاختلافات الشخصية للأبناء.

– الصدق و الأمانة ، يجب أن يكون صادقاً و أميناً في كل ما يقول

و يفعل .

– ⁠يعتني بتطوير وتنمية مهارات وقدرات أبنائه.

– يشجع على ممارسة الأنشطة والهوايات الإيجابية.

– يحترم زوجته ويعاملها بالرحمة والإحسان.

– يمتلك القدرة على التفكير الإيجابي والتحلي بالصبر والصمود في الصعاب.

 

ما هي صفات الأب الصالح ؟

 

_لا ييأس من إصلاح أبنائه ، كما جاء في قصة سيدنا نوح الواردة في سورة هود:

{ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا}

 

_ يزرع في قلب أبنائه الأمل مثلما فعل سيدنا يعقوب عليه السلام مع ابنه يوسف عليه السلام

في الآية من سورة يوسف: { وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

 

_ دائم الانشغال على أبنائه ، كما جاء أيضا في سورة يوسف عندما قال سيدنا يعقوب عليه السلام لأبنائه في الآية

{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ }

 

_ الخوف على أبنائه من الفتنة ، مثلما دعا سيدنا زكريا عليه السلام ربه قائلا في الآية من سورة آل عمران:

{ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}.

 

_الحوار أمر هام بين الأب وأبنائه ، مثلما جاء في قصة سيدنا يعقوب عليه السلام مع أبنائه الوارد ذكرها في سورة يوسف.

 

_ حريص على استقامة أبنائه ، كما جاء في سورة البقرة عندما سأل يعقوب أبنائه قائلا:

{ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.

 

إن الأب قدوة و نموذج لأبنائه فله دور هام في تنشأة أطفاله و تربيتهم تربية سليمة ، و يتشارك الأم و الأب في تربية الأبناء لإعداد جيل ناجح من رجال الغد و أمهات المستقبل و الأب الصالح يحفظ الله له أبناءه في وجوده و في غيابه .

 

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى