……………..
كأنَّنا نرقبُ الأمطارَ نطلبها
لاينزلُ الغيثُ فينا إلّا هتَّانَا
ونرفضُ الريحَ مسموماً لواقحها
يُهدَى النسيمُ لنا لًطفاً و مجَّانَا
تشكَّلُ المطرُ المدهونُ قطرتهُ
عطرَ الربيع على جازانَ فستانَا
ستارةُ الزهر فوقَ السفح قد نزلَت
جدائلاً أسدلَت فُلّاً وَ أغصانَا
إكليلُ حُبٍّ على عُنقٍ لها فَبدت
فتاةُ عُرسٍ كسَاها الغيمُ (عَزّانَا)
ينسابُ من تحتها الرقراقُ منتعشاً
وينثرُ الغدقُ كَافوراً وَ ريحَانَا
لايسقطُ الصخرُ فوق الماء يفزعُهُ
كأنَّ بين ضلُوع الصخر مَالانَا
ليصلحَ الصخرَ هجرا دامَ بينهما
ماكانَ هجراً ولكنّ الهوى حانَا
…………………………..
أبو حليم …..