✍️ إبراهيم بن محمد عواجي
التسامح ليس تنازل عن الحقوق بالذل والمهانة، أو ضعف أو خوف بل هو نابع من صفاء القلوب وقوة إرادة وعزيمة صادقة.
التسامح هو التماس العذر للمخطئ والبحث عن أسباب هذا الخطأ والعمل على تصحيحه بكل هدوء وبطريقة مهذبة بين الطرفين، لكي ينهض المخطئ من كبوته لما فيه خير له ولمجتمعه.
التسامح لغة السعادة وطوق النجاة من الغرق في طوفان المشاكل والأحقاد والعداوات، ومبدأ وقيمة إنسانية عظيمة تحمل في ثناياها معانٍ نبيلة وثمينة كونها تتربع على عرش القيم، فهي تنقي القلب وتطهر الروح وترق لها النفس وتقرب الأشخاص من بعضهم البعض.
ومن صفات الشخص المتسامح:
-القدرة على تقبل الآخرين واختلافاتهم الدينية والسياسية.
-المرونة في التعامل وتلمس الأعذار.
-الاجتهاد والتميز في العمل.
-العدل والتواضع والرحمة.
-عدم الميل للانتقام.
-الوعي لديه كبير جداً بأن الأنسان لن يتوقف عن ارتكاب الأخطاء ولن يصل للمثالية.
والتسامح في ديننا الإسلامي يعني المساهمة والتساهل واللين في الأفعال والأقوال.
ومن أنواع التسامح:
-التسامح الديني: ويعني التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية بعيدًا عن التعصب الديني.
– التسامح الفكري والثقافي: فهو يعني عدم التعصب للأفكار واحترام أدب الحوار والتخاطب.
-التسامح السياسي: يقتضي نهج مبدأ الديموقراطية وضمان الحريات السياسية.
-التسامح العرقي: تقبل الطرف الآخر رغم اختلاف لونه أو عرقه
فالمتسامح تجده يعيش حياة مختلفة عن الشخص الغير متسامح، يعيش في كل راحة وهدوء واستقرار في كل لحظة من لحظات حياته، فتجده سعيد مع أسرته وأصدقاءه ويتمتع بعلاقات قوية مع من حوله، لأنه سلك الطريق الجميل والرائع الذي أوصله للمحبة والسعادة وصفاء القلب.
وفي التسامح حل لكثير من المشاكل سواءً على المستوى الأسري أو العملي فلذلك من الضروري والملح لنا جميعاً أن نربي أنفسنا وابناؤنا وبناتنا على التسامح ونجعله مبدأ لنا في حياتنا.