
٩/٢٠
مع غروب شمس اليوم نودع الثلث الثاني من شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران ؛ فقد أنقضى ثلثيه سريعًا ؛ وكأنه بدأ بالأمس ؛ فعسانا أن نكون قد فزنا بالليالي الماضية ومافيها من جود وكرم إلاهي وخير رحمات وفيرة .
نعم : مضى معظمة ؛ ولكن : بقى أعظمة ؛ بقى الليالي الغـرر ؛ الليالي الـدرر ؛ ثروة هذا الشهر الفضيل .
يـا رب : أحسن لنا العمل فيها ؛ وتقبل منا أعمالنا الصالحة إنك سميع مجيب الدعاء ؛ وأجعل الثلث الأخير من أيام الشهر الكريم مثقلة برغد الحسنات والأجور ؛ مجابه بها دعواتنا في كل الأوقات ؛ وبلغنا ليلة القدر التي هيّ { … خَیۡرࣱ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرࣲ } وأكتب لنا فيها كل خير .
ومن أصدق من الله قيلًا { وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَمَا تُقَدِّمُوا۟ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَیۡرࣲ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ }
*رمـضـان كـريـم*
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة
كتب الله أجرك
وجعلك ممن فاز بالعشر وليلة القدر والعتق من النيران
وجعلك من أفر عباده حظا ونصيبا في كل خير شاءه وصرفكم من كل شر وسوء وبلاء شاءه