
_________________
٩/٢١
شهر رمضان الكريم سباق ذو ثلاث أشواط ؛ والرابح فيه من تمكن من الفوز في ثالث أشواطه ؛ وإن تأخر فيما سبق .
ومن المتعارف عليه أن الخيل في مضمار السباق إذا شارفت على قرب النهاية ضاعفت في ركضها كي تفوز بالسباق ؛ فكيف بنا نحن من أكرمنآ الله عز وجل بالعقل نترك هذه العشر المباركة تنقضي دون أن نضاعف فيها مجهود العبادة ؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر ( أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجدَّ وشدَّ المئزر ) وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الآخر ما لا يجتهد في غيره).
فينبغي علينا أن نقتدي بهديه عليه الصلاة والسلام فإنه هو :
الأسوة ؛ والقوة ؛ والجِدّ ؛ والإجتهاد في عبادة الله عز وجل .
َمن أصدق من الله قيلًا { وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ حُنَفَاۤءَ وَیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَ ٰلِكَ دِینُ ٱلۡقَیِّمَةِ }
*رمـضـان كـريـم*
*نبيه بن مراد العطرجي*
مكة المكرمة