
………………….
أصدُقني ياليلُ هل أخفيتَ دمعتَنَا
وهل مسحتَ حَنينَاً من مَآقينَا
وهل شطبتَ من الأشواقِ لهفَتَنا
وهل كتمتَ أنينَاً في ليَالينَا
أبكي على حالَتي إذ ضاعَ قارِئُها
وغادرَت صَفحتي الأحلامُ تَبكينَا
مَن دسَّ في قَمَري طِفلاً و باكيةً
فأظلمَ الكونُ حُزناً في حوارينَا
إنِّي لأنظرُ في مرآةِ قافيتي
أرَى عَيوناً لنَا عاشَت بماضينَا
أرى كفوفاً و أيدٍ كانَ باسطُها
الجودُ و الحبُّ إذ شاحَت أيادينَا
مازلتُ أسمعُ صَوتاً كم يُلاحقُني
لم أدرِ مِن أينَ و الذِّكرى تُنادينَا
الصوتُ والعينُ والأشواقُ تَقتُلني
والذِّكرياتٌ ستَفني كلَّ مافِينِا
أبِي حروفٌ بعينِ الوَجدِ أجمعُها
واملأُ الباءَ ياقوتَاً وَ نسرينَا
وأحضنُ الميمَ في أمٍّ تناظرني
بينَ الترابِ وَ تمشي في أسامينَا
الكلُّ ينظرُ في عَينيَّ يفهمُهَا
ويمسحُ الدَّمعَ من خدٍّ ويرثينَا
مَن لي بحُضنٍ إذا سَالت مدامعُنا
ويشتَري السِترَ في ليلٍ وَ يُخفينَا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
…………………………..
أبو حليم ……