الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
أوضح ذلك المهندس. ماجد ابوزاهرة
تحل يوم السبت 16 نوفمبر 2019 الذكرى الخامسة والأربعين للقيام بأقوى بث لاسلكي إلى الفضاء بواسطة تلسكوب “اريسيبو ” الراديوي في ” بورت ريكو ” في العام 1974 بهدف التواصل مع كائنات فضائية ذكية إن كانت موجودة , فالكرة الأرضية من المحتمل أن لا تكون الكوكب الوحيد الذي توجد عليه حضارة ذكية .
لقد تصاعدت في ذلك الوقت أصوات بعدم محاولة القيام بذلك لعدم كشف موقع كوكبنا لحضارات فضائية مجهولة ، إلا ان الخبراء يرون أن فرص التقاط أية كائنات فضائية لتلك الرسالة ضئيلة جدا.
إن البث نفسه كان ” بسيطا ” ولم يتعدى طول الرسالة (3) دقائق شملت معلومات أساسية عن الجنس البشري ، كما تضمنت شرحا للعناصر الأساسية الموجودة على الأرض وتركيب الحمض النووي الذي تتكون منه خلايا الانسان ، بالإضافة لرسومات توضيحية للنظام الشمسي والجسم البشري وتلسكوب أريسيبو الراديوي.
ولاتزال الرسالة اللاسلكية تسبح في الفضاء فلم يمضي على اطلاقها سوى 45 سنه وذلك في اطار رحلة مدتها 13,000 سنه ، كي تصل الى مجموعة نجوم ” ميسييه 13 ” والتي تتكون من 300 ألف نجم.
وفي ذلك الوقت تم تحويل الرسالة إلى ذبذبات صوتية مسموعه أذيعت عبر سماعات وضعت خصيصا للجمهور الذي حضر الاحتفال بإطلاق الرسالة وما أن سمع الحاضرون الترجمة الصوتية المصاحبة لإطلاق الرسالة خرج أغلبهم بشكل تلقائي من القاعة التي تجمعوا فيها لتأمل التلسكوب.
ولو وجد تلسكوب يشبه تلسكوب أريسيبو الراديوي في أي مكان في المجرة التي نعيش فيها فإنه بامكانه التقاط الإشارة.
تلك الإشارة أطلقت على ذبذبة مقدارها 2380 ميجاهرتز واحتوت على المعلومات في صورة شفرة من الأحاد والأصفار تم التمييز بينها في بث الرسالة عن طريق تغيير الذبذبة بين الأحاد والاصفار بمقدار 10 هيرتز ، وهو أسلوب مشابه إلى حد كبير لذلك الذي يستخدمه مودم الكمبيوتر لإرسال الأشارات عبر خط الهاتف.
وقد صممت الرسالة بحيث إذا ترجمت الأحاد إلى نقاط والاصفار إلى مسافات فارغة فإن الرسالة تمثل لوحة رمزية.
يمكن الاستماع إلى الرسالة على الرابط :
ومن يدري فقد نعثر نحن البشر يوم ما على إشارة لاسلكية قادمة من مخلوقات فضائية هي نفسها تبحث عن كائنات غيرها في الكون.