أخبار محلية

“الحسا” متحف تراثي سعودي مفتوح للعالم

 

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

تطل “الأحساء” من وسط صحراء الربع الخالي “واحة خضراء تتميز بتداخل الطبيعة مع العمل البشري، لما تتميز به من بيئة ساحرة وشواهد تاريخية تحكي إرث 5 آلاف عام، فهي بمثابة بوابة السعودية للسياحة التراثية للعالم، خاصة بعد تسجيلها في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خلال اجتماع لجنة التراث العالمي بالمنامة في يونيو 2018.
وأشار مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالأحساء سابقًا والمرشد السياحي، خالد الفريدة، إلى أن المنطقة تعد متحفًا تراثيًا طبيعيًا مفتوحًا على مساحة 534 ألف م2، كونها تضم عددًا كبيرًا من المواقع التراثية والطبيعية، وذكر أنه يمكن للزوار التعرف على معالمها خلال رحلة سياحية لاتتجاوز 5 أيام، من خلال ثلاثة مسارات يمكن للسياح المفاضلة بينهم بحسب اهتماهم، الأول مصمم للمهمتين بالتراث يعرف بوسط الهفوف يتضمن “قصر إبراهيم، ومنزل البيعية، وسوق القيصيرية، والمدرسة الأميرية”.
المهتمون بالتاريخ
أما المسار السياحي الثاني، مخصص للمهتمين بالتاريخ ويتضمن “وسط الواحة ، وزيارة الخبازين والتعرف على طريقة صناعة الخبر الحساوي ” الخبز الاحمر “، بالإضافة إلى واحات النخيل، و جبل القارة، والعيون العذبة، و قنوات الري، ومسجد جواثا، ومصنع الفخار، والاستراحات، فيما يلبي المسار الأخير اهتمامات “عُشاق السفاري” ممثلة في “بحيرة الأصفر” ذات الطبيعة الخلابة والأعشاب الغريبة التي تنمو حولها، مثل أشجار الأرطى، والشنان، والسرخس، والتي تعرف بـ”كحل الصيف وبياض الشتاء”، نسبة لزيادة الصرف الزراعي الذى يحول البحيرة للون الغامق صيفًا وشتاًء تزداد مياه الأمطار فيصبح اللون فاتحا، وتعد بحيرة طبيعية منذ تكوين الواحة ويمكن الاستجمام في جنباتها والاستمتاع بجلسات الشاي والقهوة في أجواء معتدلة ومشاهدة الطيور المهاجرة.
ويتوقف نجاح الرحلات السياحية على اختيار الطقس الجيد، ويعد فصل الشتاء أفضل الأوقات لزيارة “الحسا”، وأضاف قائلًا :” إن ما يميزها أنها مقصد للزيارة صيفًا لمشاهده مزارع النخيل لجني محصول التمور والتي تعرف بـ “صرام الموحد”، والتي تلقى اهتمامًا من أصحاب المزارع والمزارعين المهتمين بإنتاج التمور.
وختم الفريدة تعليقه بنجاح الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تحويل الأحساء إلى “ورشة عمل مفتوحة”،طورت من خلالها المرافق التراثية والتاريخية، مع المحافظة على هويتها المعمارية العريقة التي تتيمز بها “الحسا” التي تُشكل منظرًا طبيعيًا تراثيًا وثقافيًا فريدًا.
== انتهى==

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى