سامية الصالح جدة
دعا المؤتمر العالمي للجودة العلاجية المبنية على البراهين في الطب النبوي، في ختام أعماله بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي أمس، إلى تحويل 15 براءة اختراع شهدتها النسخة الرابعة، إلى منتجات طبية تخدم البشرية، وشدد على ضرورة تعزيز الممارسات الصحيحة للأخذ بالعلاجات والتدخلات الطبية المبنية على الدلائل اليقينية المعتبرة، وأوصى كوكبة من الأساتذة والخبراء والعلماء والباحثين في مختلف مجالات العلاج والتداوي باستخدام الطب التكميلي، إلى رفع الوعي الصحي لدى كافة شرائح المجتمع تجنب التلوث البيئي والغذائي.
وحث على بذل الجهود والمساعي الحميدة مع المؤسسات والجهات المعنية وطنيا وعالميا لتبني الطب النبوي المبني على أسس علمية، وإدخاله ضمن المناهج الطبية والصحية التعليمية، والعمل على إنشاء قاعدة بيانات لكافة الباحثين وطنيا وعالميا، والدعوة إلى الاهتمام بالتواصل بين الباحثين، وتكثيف الإنتاج الفكري الإبتكاري في مجال الطب النبوي.
وطالب المؤتمر بإقامة مراكز بحثية متخصصة في أبحاث الطب النبوي، وتخصيص الميزانية اللازمة لدعم وتشجيع برامج البحث العلمي في مختلف المؤسسات الطبية والجامعات الحكومية والخاصة، وقرر رفع التوصيات إلى مجلس وزراء الصحة العرب ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ومنظمة الصحة العالمية، بهدف تحويل توصيات ومخرجات الأبحاث المعتمدة على البراهين إلى معطيات ومنتجات تساهم في الجوانب الوقائية والعلاجية.
ودعا المؤتمر كافة المصانع وشركات المستحضرات الصيدلانية الوطنية والعالمية لدعم براءات الاختراع الناتجة عن الأبحاث وتحويلها إلى منتجات تخدم البشرية، وطلب من المجلس الاستشاري لجائزة الشيخ زايد بتخصيص الإطار العام للجائزة 2022 م تحت إطار: “تحويل براءات الاختراع لأبحاث الطب النبوي إلى منتج طبي صحي لخدمة البشرية “.
ونوه الدكتور طارق بن أحمد الهيدان مساعد وزير الخارجية الإماراتي السابق راعي المؤتمر، بالتعاون العلمي البنّاء والمثمر بين مركز لوتس هوليستيك للطب الشمولي في أبوظبي وكرسي ومركز الطب النبوي التطبيقي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، مؤكدا أن ذلك من شأنه دعم البحوث العلمية وتشجيع الباحثين في مختلف مجالات الطب الشمولي والطب النبوي تحديدا، ومن مختلف الجامعات والمراكز البحثية في البلدين على رفع وتيرة المنافسة فيما بينهم، وإخراج أفضل ما لديهم من طاقات علمية بما يصب في النهاية في مصلحة المرضى ليس في دولنا فحسب وإنما في كافة دول العالم.
وأكد رئيس اللجان الإشرافية العليا للمؤتمر،الأستاذ الدكتور محمود شاهين الأحول عميد كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، أن التطور الهائل الذي يشهده المؤتمر العلمي والعالمي من سنة لأخرى أمر يبعث على الفخر والاعتزاز لجميع المشاركين والباحثين والداعمين له منذ انطلاقته الأولى وحتى الآن، وقال: “المؤتمر يكاد يكون هو الأول من نوعه، لا لكونه مؤتمراً يهتم بمناقشة مواضيع الطب التكميلي أو الشمولي فهناك الكثير من المؤتمرات من هذا النوع، ولكنه يتميز وينفرد باهتمامه بـ “الطب النبوي” المنبثق عن هدي سيد الخلق ومعلمهم سيد الأنبياء وملهم الأمم نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأشارت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة سعاد الجاعوني من مركز التميز بجدة إلى مناقشة 100 بحث علمي على مدار يومين، في مجالات علمية معتمدة قدمها نحو 50 مشاركا، يمثلون عدد كبير من الجامعات والمراكز البحثية من السعودية وأمريكا وانجلترا والهند ومصر وبعض الدول الأخرى، وعرض الباحثون 15 براءة اختراع في مجال تحسين الصحة وجودة الحياة للإنسان، مشددة على أن جميع الأبحاث التي طرحت وتم مناقشتها موثقة وتستند إلى الهدى النبوي الشريف، ومنها رسائل ماجستير ودكتوراه للكادر الطبي والكليات العلمية هدفها تحسين جودة حياة المرضى ورفع مستوى الصحة بالعلاج التكميلي الشمولي وتشجيع الطب الوقائي.
وأثنت الهيدان على الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز التميز البحثي للطب النبوي التطبيقي بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، مثمنة في نفس الوقت مشاركة نخبة متميزة من الاستشاريين والباحثين السعوديين في المؤتمر أثروا الحوارات والنقاشات العلمية بما يحقق الهدف ويساهم في تحسين جودة الحياة.