عمر شيخ – مكة المكرمة .
هتفَ الفؤادُ بذكرِهِ عند السُّرى
باتَ المُحِبَّ لمن أحبَّ مُسيَّرا
النبي صلى الله عليه وسلم : أرجو أن يكون ثوابها لوالدي وللمسلمين أجمعين .
شعر سعادة الشاعر الدكتور / عبد الله بن محمد باشراحيل .
——————————————
هتفَ الفؤادُ بذكرِهِ عند السُّرى
باتَ المُحِبَّ لمن أحبَّ مُسيَّرا
أحببتُهُ وعشقتُهُ حتى غدى
دمِيَ الذي لولا هواهُ لما جرى
ماجاءَ مثلُ جمالِهِ وكمالِهِ
في العالمين ومارأيتُ ولن أرى
إن كان يوسُفُ آيةً بجمالِهِ
فجمالُهُ أصلُ الجمالِ على الورى
حازَ الصفاتِ المُعجزاتِ كأنَّما
قد خصَّهُ الباري بها فَتَخيَّرا
من طُهرِهِ طُهرُ النفوسِ جميعِها
والسُّوءُ لايرقى اليهِ ولا طرا
هو من تضَوَّعَ بالكمالِ مُعَطَّراً
فشمِيمُهُ مِسكٌ يُمازِجُ عنبَرا
لاعَيبَ فيهِ ولا الخَطِيئةُ دأبُهُ
قد كانَ معصُوماً وكانَ مؤزَّرا
ولئِن تغَشَّتهُ المكارهُ عُنوةً
فلقد سما بإلهِهِ فوقََ الذُّرا
حتى اعتلى بالحقِّ واحتفَلت بِهِ
أُمَمٌ تَئنُ وكلُّ قلبٍ كبرا
فتحَ الإلهُ لَهُ المَواطِنَ واعتلى
دينُ المُهَيمنِ في المَدَائنِ والقُرى
وتَنَوَّرَت بِشُمُوسِهِ الدُّنيا وقد
أضحى سنا الإسلامِ فجراً أنورا
ياسَيِّدَ الإنسانِ قاطِبَةً ويا
عَوناً لمن أمسى ضَعِيفاً مُقتِرا
هذا النبيّ المصطفى بِصَفَائهِ
صلَّ عليهِ اللهُ طاب منضرا
هذا محمَّدُ لايُمَاثِلُ فضلُهُ
فضلٌ سوى من شاءَ بل من قدَّرا
وهو النبيُّ أتى لكل العالمينَ
هو الرحيمُ هو الرؤوفُ المُقتَرَى
شفِّعهُ يامولاي فينا أنت من
أعطَ الشَّفَاعةَ للنبيِّ بما ترى
ولتسقِ من كلتا يديه ظِماءنا
من نهرِ كوثرِهِ فمن شرِبَ ابترى
يارب صلَّ على الرسولِ وآلِهِ
قَدرَ الخلائقِ في الغيوبِ وماذرا .