أدبيات الصحيفة

لا وجع بعد اليوم ..

 

كنت أعتقد أن رحيلك قاتلي لا
محالة ،ومنتهى الوجع والألم، وأن الحياة بعدك قهر لا يطاق ،وكم سيكون العالم قاسيا من دونك ،لكن ما حدث مغاير لظنوني ،لملمت حزني ومشيت منتصبة القامة ،عصية الدمع ،وبقلب هادئ كهدوء وسكينة صلاة الفجر ، قلبي كان جسورا في الفراق،كنت تراهن على لين قلبي وغزارة دمعي ،ولكنك نسيت أن في قلبي قسوة وصمود وقوة، فالخذلان يجعل المرأة تقسو،وتخوض حربا لأجل ضحكتها ،أنت لا تعلم كم تبدو شرسة عندما تخذل ،فهي المتمرد الثائر، كانت تفاصيل رحيلك تنتشل حبك من روحي رويدا رويدا، حاولت مرارا زرعه بعد كل انتشال، وامضي طريقي إليك ،لكن كل مرة تذبل الزهور ويموت الغرس وكم خشيت الذبول معها رغم حبي للحياة وتشبثي بها ، كم كنت سخيفة جدا في حبك وللأ سف لم أستفق من سخافتي إلا متأخرة ،قد أنهكت قلبي وآلمتني ،فمن حق قلبي أن يغادر غير آسف عليك، فليمت الحب في سبيل الكبرياء، دعني أسألك أتعرف معنى أن تحب أنثى قوية ؟ دعني أخبرك حب أنثى قوية يعني العز والكبرياء ،عندما تنظر لعينيها والسماء ممطرة والفصل شتاء تشعرك بدفء سرمدي يغنيك عن لحافك القطني،
وسريرك الوثير، وتمنحك الحياة عندما تتشابك أصابعكما رغم جروح القلب وندوبه ،
حب انثى قوية أن تنازعها نفسها اليك،حب أنثى قوية لا خذلان ، ولاكذب ولا غدر .ولا أسف عن رحيلك .بقلم

د.فتيحة بن كتيلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى