مقالات مجد الوطن

ريان بين الآلام والآمال

بقلم : احمد الوافي

ريان من عتمة الظلام الى نور الاخرة !!
هكذا رحل ريان تاركاً الماء والطعام لمن خلفه!
هكذا رحل ريان تاركاً ضيق الحياة، تاركاً الالم العميق الذي هز وجدان العالم
ساعات وايام والعالم يترقب ويراقب تحركات ريان وهو في عمق تجاوز 30 متراً تحت الارض
على اي وضعاً سقطت ياريان ؟؟ وكم دار جسدك النحيل طيلة الـ32 متراً إلى أن استقر في القاع ؟ وهل استقريت داخل القاع على رجليك ام على راسك !؟
أي عضو أصيب منك ياريان أفقدك الحياة !؟؟ اي آلام كنت تعانيها ؟؟ ونحن نظن أن أنبوب الأكسجين رمم جراحك!؟ اي جرح منعك من رشفة الماء لتخفف معاناتك !؟ اي جرح وكسر منعك من تناول الوجبة المرسلة اليك !!؟
ماهو الأكثر قسوة عليك ؟؟ هل الجرح والكسر ؟؟ ام التنفس الصعب؟؟ ام العطش !؟؟ ام الجوع ؟؟ ام الخوف !؟؟
كل هذه الاحتمالات نسيناها ونحن أمام القنوات الفضائية التي تبث الآمال والالام ! وأخبار المحاولات ! التي لاتخلو من الإعجاب ببعض محاولات الإنقاذ !!!
والتي ظننا أن حياتك مرهونة بنجاحها بينما حياتك قد حددت مصيرها إصابات السقوط [ وكل شيء بارادة الله]
•••
▪️لقد كان لريان مليار اب ومليار ام ، ومليار قلب كان معه في البئر
وانهارٌ من الادمع جرت قبل موته وبعد موته .!!
لقد وحدتنا ياريان من كل عرق ودين . كنت كل الأرض وساكنيها !

فاصلة
أخطار يومية بسبب الآبار المكشوفة، وأحيانا المغطاة بطريقة بدائية وخصوصاً الابار الارتوازية تهدد حياة المارة،وادعوا الجهات المختصة إلى متابعة تلك الآبار ومراقبتها، وتغطيتها بشكل عاجل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى