مقالات مجد الوطن

سحر العيون

 

سبحان من جعل الجمال غِطاها
والياسمين، عبيرها وشذاها
سبحان من جعل الجمال، مطية
والعاشقين، يسابقون ، رضاها
كل إلى عينيك، زفَّ في ركبه
أحلامه، واعتاص أين رآها
نثر الجمال على الخدود ،فوردت
ورداً، إحمَّر في خداها
وأشاع زرع الفل في أوداجها
خلقاً من الإبداع، قد سواها
وسقى زهور الغنج بين حقولها
من أنهر، التدليل ، حتى رواها
ووهبها ، ثغر الناسكات ، كأنه
شهد البساتين بين لماها
وجه، تبتلت الحياة في حسنه
وتعبدت، في خلوةٍ، مولاها
ماذا أقول إذا القلوب، تجردت
من عقلها ، ومضت تخيط رداها
والأمنيات، توقفت عن فهمها
لما التقت أحلامها، بشقاها
ماذا أقول إذا الأماني، وقفةٌ
وقفت، مستعجبات، سناها
من أنت،أغويت عقل ، مشتت
لمارأى عينيك ، مال معاها
ونسي ضميري،الوقت لما تغيبت
في حضرة الرؤيا ، حقائق ، ماها
وجه ،تبتلت الرؤى في حسنه
وتعبدت، في خلوةٍ، نجواها
خلق المحاسن كُلها، في رمشها
ترنو، فستجدي القلوب، لقاها
تمشي،فتتبعها العيون، شواخصاً
وكأنها من كوكب آخر ، عيناها
وكأنني،من عالم آخر، ورق
مسافر ،،في مسافاتها ، ورباها
ياوردة، السيل الكبير، محملا
بالذكريات، وكم أردت جفاها
كفراشة تعلو السنابل، كلما
عزف النسيم، تراقصت عجزاها
كالأقحوان، المتكي، بصبابة
فوق الزباير، كلما، ناداها
تخطو، فتنفطر القلوب، لخطوها
وإذا مشت، تمشي النفوس وراها
أتعبت ياوردة السيل، الهوى
في أضلعٍ، شعرت ، دُنوَّ ، شقاها
يا أي صوت،ذلك الصوت ، الذي
أعتاد أن يطربني حين غناها
هيمان في ظل ،خاطفة الرؤى
حُلمَّا، أقبل ثغرها، وشِفاها
ياوردة السيل، استعرتُ لمركبي
مجاديف للريح، في مسعاها
عودي مع تلك الزوارق، صدفةٌ
مرت، ولم نكملها، كي نهواها
واستودعي،من مرفأي، من شطه
تلك الرمال، ترابها، وحصاها
صُدف العيون الساحرات، ربيعها
كشتائها، وقف، على معناها
فجيوشها،وخيولها ،وسيوفها
النظرات، من يستطيع ، لقاها
هل أستطيع،وقد عبرت بمركبي
الخمسين ، من عمري بأن أهواها
بعيون حانيةٍ، أُودُعُ شطها
مثل الضنى في نظرتي ،أرعاها
أحمد محمد الحسين القبي
جازان،السلامة
1▪︎ أكتوبر
خريف عام 2023م
✍🏻 احمد محمد القبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى