مقالات مجد الوطن

اعداء الكبرياء !

 

بقلم : احمد حسين الاعجم

جازان

 

 

قبل سنوات معلم زميل قال لي :

 

يا أخي الطالب فلان اللي في الصف الثالث متوسط فيه أنفة واعتزاز بنفسه أكثر من اللازم !

قلت : فعلا ..فيه رجولة وأنفة واعتداد بذاته .. وهذا ما جعلني أحبه واحترمه

قال : تحبه وتحترمه !!

قلت : نعم

قال :

بس لازم يعرف أنه يبقى طالب !

قلت : ماذا تعني .. وهل هناك تعارض بين أن يكون طالبا ..وبين أن يعتد بذاته !

قال : لا لا لكن يجب عليه ان يكون كبقية زملائه

قلت : عفوا في ماذا ؟

قال : في كل شيء

قلت : عفوا لكن الطالب ملتزم ومحترم ومؤدب .. فلا مشكلة في أنفته ..وليس من الضروري أن يكون الطلاب سواء في صفاتهم .. ثم سؤال : أنت ألا تربي ابنك على الأنفة والاعتداد بنفسه

قال : بلى

قلت : اذا ينبغي أن تفرح حينما ترى أحد طلابك كذلك ..وطلابنا أبناؤنا ..أليس كذلك

قال بتردد : أكيد أكيد !

قلت له : على العموم لست وحدك في هذا الأمر

فكثير من المعلمين يرفضون الطالب ذو الأنفة والكبرياء

وكذلك معظم قادة ورؤساء العمل الاداري وعلى كل المستويات !

لا يحبون الموظف الذي فيه أنفة وكبرياء واعتزاز بذاته !

بل كثير من الناس لا يحبون حتى العامل البسيط اذا كان فيه أنفة وكبرياء !

مع أني أرى التعامل مع هذا النوع من الناس سهل وبسيط جدا

فهذا النوع غالبا تجده حريص على القيام بواجباته كاملة احتراما لذاته أولا ..

و حتى لا يترك فرصة لأحد ليخطئ عليه

بمعنى أنه يطبق قاعدة الحقوق والواجبات بحرص شديد

يؤدي واجباته كاملة .. ويطالب بحقوقه كاملة

قال : صحيح .. ولكن !

قلت : لكن ماذا ؟

قال : يتعامل معك كند لك ..فضلا عن أن الأنفة تؤدي الى حساسية مفرطة..و من أي كلمة حتى ولوكانت غير مقصودة ..وهنا المشكلة

قلت : لا أرى مشكلة ..عامله كانسان ند لك فعلا .. احترمه وقدره واحترم أنفته وكبرياؤه واعتداده بنفسه طالما انه ملتزم

ولا تخطئ عليه ..واعطه حقوقه كاملة طالما يقوم بواجباته كاملة ..

وأراهن انك ستكسبه بدلا من ان تخسره !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى