مقالات مجد الوطن

هل نعرف من يحبنا و من يكرهنا ؟ 

 

عندما نقول عبارة القلوب عند بعضها

نريد من سامعها أن يطمئن بأننا نشعر مثله ، و بأننا لن نخذله، و بأننا نحن هنا في هذه اللحظة سنكون معه و نسانده

 

بالقلب نحب و نكره و نشعر بمن يحبنا، و من يكرهنا، و من يحسدنا،و من يشمت فينا ، و من نتواصل معه بود لا يمكن أن يرى بالعين لكن نشعر فيه بالقلب .

 

البعض لا يستطيع أن يخفي مشاعره من حب أو سواد مهما دارى هذه المشاعر أو حاول إخفائها فلا تستنكر ، و لا تستغرب مشاعر القلب ، فهي لغة تخرج من القلب إلى القلب، و يمكن هذه اللغة أن تبني علاقات أو تسبب شرخ و كسر في العلاقات لا رجعة فيها .

 

أحيانا توارد الأفكار تدل على مشاعرنا

و كأن بيننا و بين من نحب اتفاق .

 

لغة الجسد و لغة العيون تفضح القلوب و تظهر ما تخفي الضمائر ،و إذا تقاربت القلوب لا يضر تباعد الأبدان فأنت تشعر عن بعد بمن يحبك و من يفهمك فإن للقلوب لغة و هي جميلة لمن يتقنها ….

 

 

وقد روي أن رجلا مر بحبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فقال لرجل معه:

إن هذا يحبني، فقال الرجل مندهشا:

إنى علمت ذلك؟

فقال:

إني أحبه، وقد قيل إن المودة قرابة مستفادة، فالرحم تقطع والنعم تكفر ولم ير كتقارب القلوب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف»

 

ورب أخ لك لم تلده أمك، تحبه بمجرد رؤيتك له، فقد تلتقيه وأنت لا تربطك به أي صلة ولم تره قبل ذلك فتشعر أنه قريب من قلبك وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد، وهو كذلك يشعر بما تشعر به،

 

تتغير المشاعر و القلوب مع تغير المواقف فإما أنت تشعر بالرضا و السعادة أو بالإحباط و التخاذل .

 

نمر في حياتنا بمواقف مختلفة و ممكن أن نحب ما كنا نهابه، و أيضا ممكن أن نبتعد عن ما كنا نحبه، و نهواه فالقلب يتأثر بموقف معين تأثرا كثيراً فنقول فلان خرج من قلبي و هناك من تربع على عرش قلبي ❤️

نعوذ بالله من تغيير القلوب بغير حجة و من العداوة بعد المحبة ، و من الخيبة فيمن أحسنا به الظن .

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى