الأديب : حسن الأمير
وعذرتها حتى استفاق جنونها
وتبرأتْ من عذرها الأعذارُ
و تنهّدتْ فسمعتُ آهًا حينها
شفّ الضلوعَ بدمعةٍ تنهارُ
و رأيتُ عمرًا طاف حول سكوتنا
عمرًا تشيخ بوصفهِ الأعمارُ
أرختْ لثام الليل ثم تبسّمتْ
وعيونها تبكي..عليكَ أغارُ
وانثال صمتُ الكون حين سكوتنا
ومضى يلومُ بصمتهِ الأشعارُ
والبدر أسفر كي يلاحظَ نفسهُ
والفل والريحان والنّوارُ
في وجهها تبدي الحياةُ جمالها
تختالُ في وجناتها الأنهارُ
من حينها عيني يغافلها الكرى
والحسنُ بعدُ لغيرها أخبارُ
فكأنها لحن الجمال..فريدةٌ
لحنٌ تضنُّ بمثلهِ الأوتارُ
كل الحسانِ إذا رأينَ جمالها
كبّرنَ ليس لعجزهنّ مثارُ
وعلى ضفاف الحب أثمرتِ المنى
حتى الظلام سوادهُ ينهار
فعذرتها وضممتُ أيامًا مضتْ
وتعانقت من حولنا الأزهارُ