مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد         ورحل أمين (١٤)

 

__________________

تتوالى الأيام وتعود ذكرى وفاة إبني البكر ( أمين ) في مثل هذا اليوم لعام ١٤٣١ حيث غدر به دون خوف من الله وللأيام الفضيلة ، فارق الحياة في ريعان الشباب .

هذا إبتلاء من الله عز وجل قال تعالى { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } وجاء في الذكر الحكيم { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ } وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) فالحمد لله على قضائه وقدره ، وأرجو من العلي القدير أن يجعل ما أصابني بهذا الجلل المصاب رفع في درجاتي ، وزيادة في حسناتي ، اللهم أجعلني من الصابرين ، وأكتب لي أجرهم ، وأجعلني من أهل هذه الآية { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } وقال عليه الصلاة والسلام : ( إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي؟ فيقولون : حمدك وأسترجع ، فيقول الله تعالى : أبنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد ) .

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرآ منها إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرآ منها ) .

فالحمد لله حمدآ يليق بجلال وجه الله الكريم وعظيم سلطانه .

ونعم المولى ونعم النصير .

*نبيه بن مراد العطرجي*

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أسأل الله الكريم أن يعوض شبابه بالفردوس الأعلى من الجنة ويكرمه بالرحمة والمغفرة والرضوان ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويوسع له فيه أضعاف مد بصره
    كما أسأله تعالى لسعادتكم ولنا أهله مزيدا من الصبر والسلوان وأن يربط على قلوبنا ويجرنا في مصابنا الجلل ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون هو حسبنا ونعم الوكيل ونستغفر الله العظيم ونتوب إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى