مقالات مجد الوطن

[غزة تزف الى الجنة]🇵🇸

 

ابرار محمد الرمل

الاحساء ، المملكة العربيه السعوديه

 

شهداء ،لا على مهلٍ منكِ،ولكن بكل رحابةٍ ،تفتح الجنة ابوابها ، لاستقبال ، كل طريحٍ و شهيد ، و اخر يأخذ اخر انفاسه..

 

اي رزق ذلك ، واي مصاب في آن واحد ، يمنحه الله ،لأعزاء خلقه ، بينما الشهيد تحتضنه الجنان ، بكل سرور ، يظل المجرم الصهيوني ،يحترق داخلاً ، منهزماً ، يعتقد ان انتصاراته ، فيما يشاهده من القتل ،والهدم ..

 

شهيد يتبعه اخر ، و اكفان تنزل من السماء تغطيها ،كلما ظنت غزه ، بأن لا سعة لوجود كفن اخر ..

 

ظالم قد ظن انه يجعله له دولة في مكان طاهر ،يشتم فيه ، رائحة القدس ..

 

مسالمٌ لم يجد سلاح يحميه ، و عدو دعمه عدو اخر..

 

جراحٌ لا تحتمل ، قد أدمت نياط افئدتنا ، وآكلتها ،و يكاد عمقنا ، يتمزق ، من هول ما شاهدناه ، عن

بعد ، فكيف بمن هم بالقرب ..

 

هذه أم تودع طفل وشاب ، واخر يحمل اخر ما تبقى من عائلته ، ليسعفه او يودعه ، واخران يتمتان لبعضهما،و كأنما كل منهما ، يقول للثاني ، اعذرني ، فلم امتلك جهداً بعد يمنحني ، لمواساتك ..

 

آه ، انا اكتب على اثر اخر تنهيدة ، من شدتها او من صعوبتها ، لا ادري اذ زفير يبتدأ بداخلي ، ام شهيق ..

 

فلسطين ، لعله هذا بلاءك ، و لعلك ،

انت من يستقبلنا ، على باب الجنة ..

 

فلسطين ، انت حور العين ، والبساتين ، وقطعة الموز التي كلما اردناها تفاحة ، بين ابدينا وجدناها ، كعكعةً.

 

فلسطين ، لست ادري ايصلك هذا ، و لكنك حتماً تحتضنك ارواحنا هذه في كل حين ..

 

عيناي تبكي ، لا ، بل روحي هذه التي تخرج ، كلما بكيت ..

 

اسرائيل ، لا تشرحك الكلمات ولا العبارات ، ولا تروينا اي حجرة او رصاصٍ قد تصلك ، لكِ اعدت الجحيم وبئس المصير أنت ومن كان راضٍ بفعلك ، و لكل صامت امتلك المال ليدعم دولة لا تحتاج شيء ،

بينما كان بامكانه اعداد جيش جوي عالأقل، لقصف كل عدو .

 

غزة تزف الى الجنه ، وفاجر يعد اسمه الى النار..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى