مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد           صيام الدهر

 

دين حنيف سمح يرغب في النوافل بأسلوب راقٍ لا مثيل له .

صيام رمضان واجب ومن تركة بلا عذر شرعي { … فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِیضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ فَعِدَّةࣱ مِّنۡ أَیَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُۥ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲۖ … } فعلية أن يقضية مع التوبة قبل أن يدركه رمضان المقبل .

وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من صام رمضان ، ثم أتبعه ستًا من شوال ؛ كان كصيام الدهر ) وهذا دليل صريح واضح على فضل صيام هذه الأيام الست من هذا الشهر ؛ فثوابها مع مجمل صيام رمضان كاملآ يعادل صيام الدهر ؛ فمن أفطر في رمضان عليه القضاء أولآ ليكمل الأيام المعدودات ؛ ثم يصوم الست من شوال ؛ فرمضان يكون بعشرة أشهر ؛ والست بشهرين ؛ فبذلك يكون قد صام الدهر ؛ ويقصد بالدهر العام الواحد إثنا عشر شهر ؛ في حين أن الإسلام نهى عن صيام الدهر لما في ذلك من المشقة والضعف وشبه التبتل المنهي عنه ؛ ولم يترك ذلك في قلوب المسلمين حسرة بل عوضهم عن ذلك بهذا الصيام التطوعي القليل المدة الكثير الحسنات ؛ ولا يشترط سرد صيام الست من شوال ؛ بل لك الخيرة في كيفية الصيام خلال الشهر ؛ فلا ينقضي شوال إلّا وقد صمت هذه الأيام لتجني ثمار فضلها .

تقبل الله منا ومنكم صالح .

وكل عام وأنتم بخير

عيدكم مبارك

 

*نبيه بن مراد العطرجي*

مكة المكرمة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى