بقلم : ابراهيم الهلالي
في أفضل يوم طلعت عليه الشمس رحل عن دنيانا أخ عزيز يتميز بطيب الخصال وافضل السجايا فهو للكرم والمرؤة اهل الابتسامة لاتفارق محياه له في كل موقف من مواقف الرجولة سهم عرفت فيه صدق الحديث وطيب المعشر وسخاء اليد يصل القريب والبعيد برحيلك يا صديقي تحجرت الدموع في المحاجر والاهات متن في الحناجر وحروفي خرجت من ثغر قلمي تبكي فراقك وتشتاق إلى وصالك والهلال قد توارى عن الورى عندما توسدت روحك الطاهرة الثرى، بفراقك ياصديقى لم تعد الحياة مزهرة ولم تعد أشعة الشمس مشرقة وفي هذا المصاب الجلل لا أجد مايسلي الخاطر ويبدد الام الفرق أفضل من قوله جل في علاه
((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون))
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:_
(ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك لمحزونون ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا قدر الله وما شاء فعل) وكذلك ماجاء على لسان الشاعر الذي افتقد صديقة
لقد أبكرت يا رجل الرجال
وأسرجت المنون بلا سؤال
فأججت الأسى في كل قلب
وجارحة وما أبقيت سالي
نعى الناعي فروّعنا جميعاً
وجاز الجرح حد الاحتمال
هل الأيام تغدر في أديب
سما فوق المصالح لا يمالي
خسرنا الحلم والخلق المزكّى
خسرنا هيبة الرجل المثالي
فلم أتوقع المأساة أصلاً
ولا خطرت ولا جالت ببالي
ضياعك يا صديقي كان مرّاً
أضاع النور في حلك الليالي
تؤم الناس بيتك كي تعزي
ولكن من يعزيني بحالي
أنا المجروح من موت تدلى
ليغدر في صديق كان غالي
رحمك الله ياابا هلال وجمعنا بك في جنات النعيم