ألا قُمْ
هُياماً أيها القلب مُرغماً
وحِيِّ غرامًا أو فرُدَّ تكلُما
غرامٌ
كساهُ الشوق حُسنًا ورونقًا
وأضحى سحابُ الوصلِ والقُربِ مَغنمًا
غرامُ
هُيامٌ لا يزالُ عبيقُهُ
على أجملِ الأيامِ عطرًا ومُلِهمًا
و قُمْ باسِماً
ما نفحةُ الوصلِ أقبلتْ
تَهزُ له روحاً و قلباً مُسَلِّما
سلامٌ
يسوقُ الشوقَ نفحاً أريجه
أرقُّ تحياتٍ إلى عذبةِ اللما
بعُمريَّ
منها مرشفاً كانَ في الهوى
رمتْ معها قلبي أسيرًا مُتيما
بعمري
أفتدي نحرًا مُضيئاً وبلسماً
سرت نحوه روحي وقد كنتُ مُنعما
تَبْعِتُ
هواها مُذْ فُتِنتُ بعشقِها
وزادتْ بنارِ البينِ للقلبِ علقمًا
لقد
ذابَ قلبي في اشتياقي ولوعتي
ونارٌ بها منها فزادَت تفحُما
منابِعُ
لذاتي وروحُ صبابتي
فلا الصبرُ أحياها ولا الخلُ أنعما
نهيمُ
ونهوى والعفافُ يرِدُنا
ويا طالما كُنا وتُبنا وطالما؟!
وما زالتِ
الأنفاسُ تهواكَ سُجّدًا
وآهاتُها تتلوا حنانيك مُغرما
عِشقنا
وأحلامُ الغرامِ تقودُنا
وعُدنا وأشباحُ التجافيّ مَعْلَما
فلا
تتركيني للبعادِ يَلوكُني
كواني الظما شوقًا و غيثُكِ ما هما
د/علي بن مفرح الشعواني…