…………………..
سَطَّرْتُ على جبينِ الكونِ حروفاً أربعةْ
وَاوٌ : تغنى به العاشقون ألحاناً مُرَوِّعةْ
وطاءٌ : طائرُ البازِ المُحَلِّق في الفضا
إن انْقَضَّ على العدو ضرباته مُوجِعَةْ
ونونٌ : نَوَّرَ الأكوانَ صفو ضيائه
وتنثرُ التسامحَ ، للآفاقِ مُوَسِّعَةْ
وياءٌ : يمامٌ يَحْمِلُ للسلامِ رسالةً
وينشرُ الإسلامَ والإحسانَ لا أقْنِعَةْ
هذا وطني في العالمين سيرته
تَهْدي البصيرَ وللآذانِ مُسْمِعَةْ
سيبقى في صدور العالمين مُكَرّماً
صافياً مُنَقّى في سماءِ المجدِ صَوْمَعَةْ
رَغمَ أنْفِ الحاقدين والحُسَّادِ وزمرةٍ
من الأعداءِ وللأحقادِ مُلَمّعَةْ
سيبقى سعيداً ‘ للأنام قيادةً
وتخسى وجوهاً للخرابِ مُصَنّعَةْ
سلمانُ وأبو سلمان مصابيحُ الدجى
تُنَوِّرُ الأكوان ، للضياءِ مُجَمِّعَةْ
نسلُ المؤسسِ في ثراه مكرمٌ
قد سَطّر التاريخ بالأفكار المُقْنِعَةْ
وبنى في الجزيرةِ أمجادَ عزها
يشهد له العوجا وأهلُ المجمعةْ
وخادم البيتين للثقافةِ مرجعٌ
حاز علوم الدين والإبداع مجتمعةْ
سلمانُ سيفُ الحزم والعزم بعدله
تشهد له صنعاءُ يوم الموقعةْ
وولي العهدِ حُسامُ الحقِ بحزمه
لكل باغٍ من الأشرارِ مُقَطّعَةْ
موطني مفتوحٌ للعالمين رحابةً
يحمي ضيوف الله في البيتين مجتمعةْ
تحظى أماناً وتكريماً فيه مُنَعَّمةً
من فجاج الأرض ، بالخيراتِ مُتَمتعةْ
الحضارة والثقافة والإبداع يصنعها
ويَلْبَسُ التيجانَ باللالىءِ مُرصَّعَةْ
في يومه الوطني أرفعُ هامتي
وأنثرُ أفراحي في العالمين مُوزّعةْ
تسعون عاماً وأرض البيت شامخةً
وعامنا هذا على الأمزانِ مرتفعةْ
أنا السعودي بقاعُ الكون تعرفني
لا شكر أرجو ولا أريدُ منفعةْ
على الدنيا أفاخرُ البلدان بموطني
بحجم الكونِ ، ألماسٌ مُنَوّعَةْ
يحيى بن علي البكري