بقلم : فيصل بن مقبل المسند
تسير جمعية البر بالمنطقة الشرقية بفروعها وبرامجها ومشاريعها المنفذة عبر هذه الفروع وفقا لرؤية تنموية وطنية تواكب رؤية المملكة الطموحة في التنمية 2030 حيث تنفذ الجمعية رؤيتها التنموية من خلال خطة استراتيجية تهدف في رؤيتها إلى تحقيق الريادة المجتمعية عبر تمكين القدرات المجتمعية نحو تنمية الفئات الأكثر احتياجا في المنطقة الشرقية فعملت الجمعية على الانتقال بمستفيديها من الرعوية إلى التنموية عبر تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع التي تسهم في بناء وتنمية هذا الوطن بأيد سعودية فمنحت الجمعية الأسر المحتاجة قروضا تنموية لبدء مشروعات صغيرة ومتوسطة ودربتهم وأهلتهم لإدارة هذه المشاريع لتحويلهم من الحاجة إلى الإنتاج والعمل ومن متلقي للمساعدات المالية المباشرة إلى شخص منتج يسهم في تنمية وطنه كما وفرت الجمعية لأبنائها من المستفيدين فرصا للعمل في القطاعات المختلفة من خلال إدارة التأهيل والعمل التي دربت المستفيدين ونسقت لهم مع كبرى الشركات لاستقطابهم ككوادر بشرية تسهم في تنمية الوطن وتعزيز إنتاجه الوطني ووفرت لهم العديد من المشروعات التنموية التي تحسن من مستوى الدخل الاقتصادي كتسليمهم عربة طعام متنقلة وتدريبهم على إدارتها وتسليمهم تكسي للعمل عليه عبر مشروع تكسي البر ليكون مصدر دخل لهم ومنحت أبناءهم منحا دراسية جامعية لاستكمال تعليمهم الجامعي في مؤسسات جامعية عريقة واهتمت بتعليم الأبناء في المراحل التعليمية المختلفة عبر عدة برامج كبرنامج العلم نماء وبرنامج بنيان لرعاية الأيتام تعليميا وذلك بهدف رفع المستوى الاقتصادي للأسرة من خلال تعليم أبنائهم ليكونوا كوادر وطنية رائدة تسهم في تحسين دخل أسرتهم مستقبلا من خلال ارتقاء مستوى تعليمهم وتسهم في بناء وطنهم وتحقيق رؤيته الطموحة كما دعمت الجمعية مشروعات أسرها المنتجة و أطلقت مركز العمليات والمبادرات المجتمعية لإدارة أزمة جائحة كورونا بالتنسيق مع جمعيات المنطقة الشرقية في تقديم الدعم الإغاثي للمتضررين من الأزمة من مواطنين ومقيمين حيث لعب المركز دورا وطنيا محوريا في تجاوز المنطقة لهذه الجائحة بنجاح وقدمت الجمعية مساعدات صحية للمستشفيات والمستفيدين وأطلقت حملات التوعية الصحية مما دعم جهود الجيش الأبيض أيضا في مواجهة الجائحة ولابد هنا من الإشادة بدور رجال الأعمال والداعمين من أفراد المجتمع الذين كانوا حجر الأساس في بناء هذا التوجه التنموي بتبرعهم ودعمهم السخي للجمعية وبرامجها التنموية الوطنية.
فقد كانوا أيضا حجر الأساس الذي انطلق لبناء جامع ومركز إكرام الموتى بمدينة الدمام بمساحة 60.000 متر مربع، والذي يستوعب 5000 مصلٍ و 24 جنازة في وقت واحد حيث وصل المشروع الآن إلى مرحلته الثالثة في البناء والذي تشرف على إنشائه الجمعية بالتعاون مع إمارة المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ومع هذه المسيرة الوطنية التنموية الرائدة للجمعية في العمل الخيري أستطيع أن أجزم أن العمل الخيري في المملكة قد تجاوز المساعدات المادية للفقراء والمحتاجين ويتجه مع رؤية المملكة الوطنية الطموحة2030، التي تهدف لتنمية الفقير والمحتاج ونقله من الحاجة إلى الاكتفاء عبر تنفيذ البرامج الوطنية التنموية المستدامة…
فيصل بن مقبل المسند مساعد أمين عام جمعية البر بالشرقية للاتصال المؤسسي