تسألني النفس عن روحي
كأنني عن الجسد أواريها
ولا تدري نفسي ان روحي
تاهت عن سفينتها التي تأويها
وراحت تطوف العالم باحثة
عن مأوى بعد رحيل من بنى مراسيها
ذاك الشهيد أبي
قائد سفينتها وراعيها
دافع بساعديه عنهاليحميها
من غدر أمواجها وقسوة مجاريها
ولكن تكالبت عليه عواصف الدهر
لتأخذه من سفينته قبل الوصول لمراسيها
وهدأت انفاسه وتوقفت ساعديه
وذرفت عيناه دمع الفراق
تحت الأجفان لتواريها
وحان وقت رحيله وتجددت أخاديد الدمع
على وجنتيه منذرة من يحاذيها
ورحل الحبيب إلى دار البقيع
وروحه مسرورة بجوار خير الاحبة فيها
فنعم روح الشهيد روحه
ورب البيت داعيها
وظل شذا روحه فواح بطيب ذكراه
في الدنيا معطرا كل ما فيها
وتسألني روحي وتسألني
ولا تدري ان الفراق حتما سيأتيها
وربي ورب الروح انه
لابد لها مأوى عند الرب يدعيها
فذاك مأوى السعادة لكل روح
سبقت لحب لقاء باريها
بقلم / سحر علوي الشيمي
