ترى ما اليقين في قوله تعالى في سورة الحجر (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )(99).
هل هي المعرفة وتمامها وبلوغ كمالها كما ذهب بعض الملاحدة والمنحرفين ؟؟
ويحتج هؤلاء بأن معنى “حتى” هنا هو ” لكي” فإذا ما وصل أحدهم إلى المعرفة سقط عنه التكليف عندهم، وهذا كفر وضلال وجهل، فإن الأنبياء – عليهم السلام – كانوا هم وأصحابهم أعلم الناس بالله وأعرفهم بحقوقه وصفاته ، وما يستحق من التعظيم ، وكانوا مع هذا أعبد الناس وأكثر الناس عبادة ومواظبة على فعل الخيرات إلى حين الوفاة .
وإنما المراد باليقين هاهنا الموت ، وقد اجتمع شيوخ الرواة على هذا المعنى .
والموت يقين يوقن به كل مؤمن .
ثمرة هذه الآية أن تظل تتعبد طالما ترتفع رئتاك و تهبط تنفسا ، فالعبادة لا تتوقف طوال الحياة .
د. فاطمة عاشور