——————
{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ } فأين المشمرين لطاعة الله وضيفنا العزيز قارب على الرحيل ، فينبغي علينا أن نغتنم ما بقى من ليالي مباركة نجاهد خلالها أنفسنا في طاعة الله وعبادته ، فلعلنا ندرك ليلة القدر ، فمن يفوز في السباق وهو قد قارب على النهاية ، ومن منّا يحصد الجوائز قال تعالى { وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } فالسماء والأرض تتزين للصائمين في ليلة من أجمل الليالي الرمضانية فهي ليلة العمر ، فيها يُعطي الكريم حقآ بصدق لجوء العباد إليه ، وفيها تغسل القلوب ، وتنهمر الدموع ، وترفع الأكف عاليآ ندعوا المولى تبارك وتعالى راجين أن نكون من الفائزين بقيام ليلة القدر .
فهي ليلة تحقيق الأمنيات وطلب العفو والعافية والعتق من النيران من الخالق العزيز .
نبيه بن مراد العطرجي
0 22 دقيقة واحدة