بقلم : شيخة الحكمي
موجَعٌ ياقلبُ والدُّنيا فناءْ
مالنا في هذهِ الدّنيا بقاءْ
آه من حزنٍ يزجّي أدمعي
والحنينُ المرُّ جلّادُ الخفاءْ
رحلتْ ريمُ وماأبقتْ لنا
غيرَ حزنٍ وابتهالٍ وبكاءْ
رحلتْ راضيةً مرضيّةً
من سقتنا الحبَّ حدَّ الإرتواءْ
رحلتْ والصّبرُ يبكي حرقةً
ابنةُ الصّبرِ ومالي مِن عزاءْ
غيرَ دمعٍ حائرٍ في مقلتي
وحروفٍ من تراتيلِ الوفاءْ
وكفوفٍ ترتحي ضارعةً
عانقتْ آهاتُها دمعَ السماءْ
ريمُ ياقلبًا من الإصرارِ كم
قهرتْ في عزمِها جهدَ البلاءْ
بسمةٌ شقّتْ طريقَ اليأسِ لمْ
تُسلم القلبَ لنيرانِ العناءْ
هكذا كانتْ كطودٍ شامخٍ
حملتْ في روحها روحَ الإباءْ
ولسانُ الحال يمضي قائلًا
لن ترى منّي عويلًا أو شقاءْ
رحلتْ ريمُ ولم ترحلْ هنا
شمعةٌ أضوتْ دروبَ التّعساءْ
إنّها الدّنيا وهذا حالها
كلُّ مافيها قضاءٌ وابتلاءْ
دارُ زيفٍ وزوالٍ وهوى
إنّما نحنُ عليها غرباءْ
قدّرَ اللهُ بها آجالَنا
وسنمضي حينما اللهُ يشاءْ
كلُّ مافيها نعيمٌ زائلٌ
ونعيمُ الخلدِ في دارِ البقاءْ
فلها ياربّ نرجو جنّةً
ترتقي فيها مقامَ الشُّهداءْ