ابرار محمد الرمل
الاحساء الهفوف
لن يضعف قلب فتاة،وهي تتنفس وجود الأب، ولا أعني بوجوده، حياته في الدنيا،بل بقربه الودود إليها،
وإن لم تجده،، فقلبها يموت كل يوم،
فكيف إذ كان هو أحد الأسباب التي تميتها!؟
سواء التي بفعله أو قوله،
المباشر أو الغير المباشر،
يجعلها لا تأمن نفسها، على من يشبه تكوينته وخلقته من الرجال، على الأرض..
أو تدرك أن الجزء السعيد،
في ضلع حواء
بسبب إبتسامتك أمامها،
أو أن الجرح الدفين في صدرها،
حتى إذ وجب عليها نسيانه،
تتذكره إذا أضيف عليه جرح أخر من غيرك..
إذا كنت لست أمانها ، وأنت أحد ولاة أمرها،
فمن عساه يدرك الولاية عليها،
أو يشعرها أنها تعيش بأمان؟!
فكم من صحب حدثني به عن أباه،
راثياً لي سعادته فيه،
وصاحب يتغنى في والده ،
جاعلني أتمناه أباً لي،
ليس بسبب غناه ووثرته،
بل بإحتواه وحسن حضوره
إذا (حضر وتحدث وأثر)..
رسالة لكل من أراد أن يصبح أباً ،
و لمن ترتب عليه،
إذ كان لا يليق بك هذا الأسم غداً ،
لا تنجبوا الأبناء بداعي أنكم أباء…
ف إذ كان الراعي المحاسب في أمره قيامةً،
وهو أنت لم يحسن المجاورة،
فمن سيحسن فهل يؤجر مثلك أو لا ضير عليه؟
ومازلنا مع الأمل سائرين،
ولسنا نحسب الجرح جرحاً ،
ولكننا خلقنا بقلب جميل،
يستحق أن يجد بمن يشابهه ..
ماأصعب كل ما أدركنا سهولته أو صعوبته،
وما أسهل أن أودع محبة في صدر إمرئ،.
فكيف إذ كان المرء الذي يجب عليّ مراودته،محبتي (فلذت كبدي)..
لعله من قسي على طفله في فترة زمنية أو ساعة معينه،
وهو يحترق داخلاً ،
لا يلام عليه لأنه حاسب نفسه وعازم
ليصبح معه أحن وأرفق بعد حين ،
(ف كيف بمن عيش أهله بالقسوة ،
و برميهم السهام في صدورهم في كل زمان ومكان ولم يبرح)..
و هيئ للبعض ،
أن مدركات الأمان والولاية،
مسكناً وقوت طعام ومشرب وملبس،
وهذه يستطيع المرء أن يواليها على نفسه بنفسه،
تراه لم يحسب أن الولاية أو العمد الذي لا تسقط بنيته،
هو الحب وحسن الحديث،
ومشاركتهم بمن أحبوا أو التصفيق لهم…
ولعله لا يؤثر كثيراً عدم تشجيعك او مشاركتك، لكن القلب ضلع هش لا يتحمل مرارة ماتغترفه الألسن،
الحياة ليست باب مغلق على رعاياك، بل وكأنما نافذته أنت مفتوحه يشرق منها الأمل، يتجدد منها الهواء… وكثيراً هي معاني الحياة، التي إذ وجدت جعلتنا محلقين…
لاتحنن ولا ترفق لا بأس ،
لكن إرفع رأسك نحو السماء،
وتذكر من الذي في كل حين ينظر إليك..
لعله بلغ بوسعه رحمن رحيم،
ولكنه يمهل ولا يهمل ..
( ولعلي أدرك أن الأغلب لا يلتفت لحقيقة ما أكتبه أحيانا، ولعلي أقصد من قرأ ماهية نفسه في سطور محبرتي)
(هنيئاً لكل اب استراح وجمع عائلته في حلقة دائرية ولو اسبوعياً لملاطفتهم وسؤالهم عن حالهم وأيامهم واحلامهم وتشجيعهم،شكرا لكم لأنه بالاحتواء نشعر بأمان الحياة،وجفاف التعامل غير محمود ابداً ،وتذكر من جعل بقلبه رحمة وحباً وحناناً الله لا ينسى جميله)