كثير من الناس يعتبرون أن الهدف من الحياة الدنيا اللعب واللهو والأكل والشرب والتكاثر في المال والولد والتباهي بزخرف الحياة الدنيا والغوص او الابحار في حاجاتنا اليومية و السعي وراء الماديات والمغريات والملهيات والاسراف في الملذات لكن في الواقع الحياة الدنيا غير ذلك حقيقتا بل هي تعدد مواقف ومراحل ومحطات يمر بها الإنسان أو يعبرها
منها مواقف مضحكة ومنها مواقف محزنة ومنها الكدر والفرح والسعاده والسرور
وكذلك الضيق والسعة او الفسحة
ومنها شضف العيش والغنى وسعة الرزق
فمن الناس من قدر عليه رزقه ومنهم من بسط له في الرزق ومنها المرض والصحة وفي كل بلاء وابتلاء فيتفاوت الناس في ذلك منهم من يحسن ومنهم من يسيء
فلا تكن نظرتك للحياة نظرة هامشية او جانبية او محدودة ولتكن النظرة شاملة ومن عدت زوايا وتوسيع الدائره وتكون الرؤية واضحة ذات معنا وهدف
وهذه المواقف كلها يستفيد منها الإنسان
و تعتبر بمثابة دروس ومواعظ
(إذا أراد الإنسان أن يرسم طريقه في الحياة عليه أن يعتمد على نظرة تفاؤلية
و سوف تفتح له سبل النجاح
و التقدم في الحياة و يمتلئ بالنشاط و الحيوية) دون الإفراط في طول الأمل
فتكون له منطلقا نحو حياة ارحب واسعد
اذا احسن التدبير واحسن العمل واخلص النيه
هناك من يفسر الحياة على أنها عمل دنيوي بحت ويكون دأبه وعمله للحياة الدنيا فقط وملذاتها وتكون شغله الشاغل
(و هناك من يفسر الحياة على أنها مليئة بالمشاعر والأحاسيس التي من أبرزها مشاعر الحب
فالإنسان قبل الحب شيء وعند الحب شيء) وقد قيل من احب شيئاً أكثر منه وهذا غير صحيح وليس في كل الأحوال كذلك
فليستشعر الإنسان الحب ولكن الآخر الحب لله وفي الله وماوالاه وما يوصل للهدف الحقيقي وهي الآخرة ويستشعر الحياة الحقيقية وليستشف الحكم والحكمة من هذه الحياة ويعمل بها ليسعد السعادتين بإذن الله
فسر نحاح الإنسان في حياته معرفته بسر الحياة ومعرفة الهدف من حياته ولا تغره الحياة الدنيا وزخرفها وان الدنيا ممر وليست مستقر وانها محطة للتزود للآخرة والله المستعان هو حسنا وحسيبنا
والامر يطول في ذلك إذا اردنا ان نلم بجميع زواياه وجوانبه وبالله التوفيق والسداد
اللهم لاتجعل الدنيا اكبر ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا وقرارنا وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. 27القعده1443
🖋️علي جرادي المطربي