مودة الفؤاد أيام الحج (٨)

—————
الله أكبر … الله أكبر
… الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر … الله أكبر
ولله الحمد
لبيك ربي وإن لم أكن بين جموع الحجاج طالبآ عفوك .
لبيك ربي وإن لم أكن بين زحام الحجاج ملبيآ .
لبيك ربي وإن لم أكن بين الحجيج ساعيآ .
لبيك ربي فأغفر جميع ذنوبي كلها وجلّها .
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة ، لك والملك ، لا شريك لك .
اليوم الثامن من شهر ذي الحجة لعام ١٤٤٣ ، ويطلق على هذا اليوم بيوم التروية حيث يتوجه الحجيج بعد صلاة الفجر من مكة المكرمة لمنى للمبيت بها فيصلوا بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم التاسع كما فعل المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم يتوجهوا إلى مشعر عرفات ، وتقصر في هذا اليوم الصلاة الرباعية ولا تجمع ، وقد روى جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – فقال : ( …فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى ، فأهلوا بالحج ، وركب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، والفجر ، ثم مكث قليلًا حتى طلعت الشمس ) .
وسمي بهذا الاسم ( يوم التروية ) لأن الناس كانوا في سابق الأزمنه يرتوون فيه من الماء ، ويسقون إبلهم ، ويجلبون من مكة معهم من الماء لمشعر منى ما يكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج .
وهناك أقوال أخرى في سبب تسمية هذا اليوم بالتروية الأرجح منها في السبب ماذكرناه .
وفيه يحرم المتمتع بالحج بالإحرام ، ومن الأعمال التي ومن المستحبات التي يسن للحاج للقيام بها في هذا اليوم :
المحافظة على صلاة الجماعة ، ولا يفوت تكبيرة الإحرام ، والإكثار من صلاة الليل ، وأن يكون لسانه رطبآ بذكر الله تكبيرآ وتحميدآ وتهليلآ ، والإكثار من التلبية .
فيوم التروية يعتبر أول أيام الحج ، ومشعر منى اول محطات مناسك الحج ، ويحتوي يوم التروية على أحكام أساسية لفريضة الحج العظيمة .
{ ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرࣱ مَّعۡلُومَـٰتࣱۚ فَمَن فَرَضَ فِیهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِی ٱلۡحَجِّۗ وَمَا تَفۡعَلُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ یَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَتَزَوَّدُوا۟ فَإِنَّ خَیۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُونِ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ }
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
نبيه بن مراد العطرجي