ساعاتُ حُزني طويلاتٌ دقائقُها
همٌّ كبيرٌ وصمتٌ في ثَوانيها
حتى كأنَّ الليالي لا حدودَ لَها
ولا النهارُ سيأتي كي يُجلِّيها
إنِّي انتظرتُ الأماني كي أُحقِّقَها
لكنَّها خَيَّبتني في تَرَجِّيها
أهٍ على كلِّ ساعاتٍ أَمُرُّ بِها
آهٍ عليها، وما قد كانَ يُحييها
وحُرقةٌ في دموعي مِن تَساكُبِها
لِوَجنتيْ أَحرقتْها مِن تَعَدِّيها
مالتْ عليّ همومٌ لستُ أحصرُها
ولستُ أحصرُ آهاتٍ أنا فيها
ما كنتُ أشكو هُمومي رُغمَ قسوتِها
حتى تَفجرتُ حُزناً في لياليها
هذي جُروحي وقد جَفَّ النزيفُ بها
مِن بعدِ ما كانَ نهراً في مَجاريها
أحزانُ قلبي أنا ما كنتُ أُظهرُها
لكنَّني رغمَ صَبري الآنَ أُبديها
أينَ التي تحملُ المنديلَ راحتُها؟
ودمعتي لا أُلاقي مَن يواسيها
أينَ التي تبهجُ الأزهارَ بسمتُها
يا ليتني كنتُ أشدو في روابيها
شَبِيْهَةُ الريحِ غابتْ عن مَدارِجِها
يا ليتَ شِعري فهل يوماً أُلاقيها؟
إنْ لاحَ طيفٌ بقُربي بِتُّ أرقبُها
أَهْذي بِها مِن فؤادي لا أُخلِّيها
حبيبتي لستُ أدري كيفَ أنصفُها
يا قصةً لستُ أدري كيفَ أرويها
حسبي بأنِّي أسيرٌ في مَحبَّتِها
والقلبُ مِن شوقِه مازالَ يبكيهـا
لعلَّ روحي تُلاقي مَن تُؤنِّسُها
وعَلَّها قد تُلاقي مَن تُداويها
ابكر عاتي