د . ضيف الله مهدي
الشيخ الأستاذ السيد خلاف بن إدريس النعمي
من مواليد قرية العدايا .
يمتد به النسب الكريم حتى سيدنا أمير المؤمنين الخليفة الراشدي الرابع ، أبا السبطين الحسن والحسين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورضي الله عنه وأرضاه وكرم وجهه .
عرفته في عام ١٤٠٦هـ ، بمدرسة المطعن المتوسطة ، حينما تم توجيهه مديرا للمدرسة بعد أن أنهى دراسة بكلية المعلمين في أبي عريش ، وكانت الكلية أيامها ( كلية متوسطة ) . وقد أكمل الشيخ خلاف دراسته بعد أن عمل عدة سنوات معلما في المرحلة الابتدائية في مدرسة السلامة العليا ثم وكيلا بها .. حيث هو خريج معهد إعداد المعلمين .
كنت أنا معلم جديد بالمدرسة ( مرشدا طلابيا ) وهو جديد بالمدرسة واستلم الإدارة بعد فصلها عن المدرسة الابتدائية من الشيخ الأستاذ موسى الأعجم الذي كان مديرا للمدرستين .
في عام ١٤٠٦هـ كنت أعمل يومين فقط في المدرسة المتوسطة ويوم في المدرسة الابتدائية أمًا الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع فأنا مرشد طلابي بمدرسة مسلية الابتدائية والمتوسطة . وفِي عامي ١٤٠٧ و١٤٠٨هـ فقد كنت ثلاثة أيام في المدرسة المتوسطة بالمطعن ويومان في المدرسة الابتدائية بالمطعن ، ثم مع بداية ١٤٠٩هـ انتقلت للمدرسة الثانوية ببيش .
السيد الأستاذ خلاف النعمي حوى كل المحاسن والفصائل من منبت شعر رأسه حتى أخمص قدميه . رجل مخلص وأمين وعملي يحضر مبكرا للمدرسة ويخرج آخر واحد ، حريص على الطلاب وتقديم كل ما يفيدهم ويدفعهم للنجاح والتعاون ، يتعامل مع المعلمين في المدرسة تعاملا رائعا ومع الأهالي .. ينفذ الأنشطة المدرسية ويدعمها .. وكانت المدرسة في عهده والثلاث السنوات التي قضيتها معهم مدرسة رائدة ومتفوقة .
وبعد ما يقارب عشر سنوات أو تزيد من تكليفه بإدارة مدرسة المطعن المتوسطة تقاعد من التعليم وقدم من عمره أكثر من ٣٣ عاما قضاها معلما ووكيلا ومديرا وترجل عن صهوة جواده مخلفا إرثا من الجدية في العمل والإنضباط والتعامل الراقي الرائع والعلم وحب الناس والوطن وأبناء الوطن .. تمنياتي له بالصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة .
