✍️ حسن الأمير
قل لها يا صبح ما أقسى الفراقْ
خبّرِ الأشواقَ ما معنى اشتياقْ
بسمةُ الوردةِ ما أعذبها
في عناقِ الوردِ لا يؤذي احتراق
و لها خدٌّ بهِ الشمس غَفَتْ
و شفاهٍ تسكبُ الخمر العِتاقْ
أسدلتْ ليلًا على أعطافها
فالتقى بالشمس في أحلى عناقْ
و تبدّى الفجر من وجنتها
فبكى الحسن و للشمس أراقْ
فبدا الصبحُ بأحلى حلّةٍ
وبكى الليل و قد ضاق الخناقْ
هل صحيحٌ ما عيوني شاهدتْ
عقد الليل مع الشمس اتفاق !!
مَنْ سواها يا فؤادي بَلَغَتْ
سقفَ أحلامي لآمالي تُساقْ
فاقتِ الأوصافَ حُسْنًا فاتنًا
ريقها أحلى من الشهد المَذَاقْ
لو أشارتْ لفؤادٍ ناسكٍ
ثملَ القلب و نادى للّحاقْ
يا عليلًا ليس يرجى بُرؤُهُ
تبرأُ الأسقامُ إنْ ذاقتْ عناقْ